أولمبياد باريس-سلة: الفوز بالذهبية “يعني كل شيء” لغرانير بعد كل ما عانته

باريس (أ ف ب) – كان الفوز بالذهبية الأولمبية الثالثة في مسيرتها مختلفاً بالنسبة لبريتني غراينر التي توجت الأحد مع منتخب الولايات المتحدة بلقب مسابقة كرة السلة للسيدات في أولمبياد باريس، وذلك بفوز صعب جداً على فرنسا المضيفة بفارق نقطة 67-66.

لاعبة المنتخب الأميركي لكرة السلة بريتني غراينر بعد احرازها الذهبية في أولمبياد باريس في 11 آب/أغسطس 2024 © بول ايليس / ا ف ب

لم يكن تواجد غراينر في فرنسا سهلاً على الإطلاق بعد الذي مرّت به في السجون الروسية، وفق ما كشفت عشية انطلاق النسخة الثالثة والثلاثين من الألعاب الصيفية حين قالت ابنة الـ33 عاماً “الجميع يفكّر بكيف تمكّنت من السفر مجدداً عبر البحار.. بعد الذي مررت به. لكن هذا شيء جيّد. شعوري جيّد بالتواجد هنا، في فرنسا. أشعر بالأمان. شعوري رائع”.

وبعد فوزها الأحد بذهبيتها الشخصية الثالثة واللقب الثامن توالياً لبلادها في سلة السيدات، بدت غراينر متأثرة جداً وقالت أن هذا التتويج “يعني كل شيء بالنسبة لي. لم أعتقد أني سأتواجد هنا”.

وصنفت هذا التتويج بأنه “الأفضل. الأعلى” بعد الذي اختبرته و”حصولي على فرصة اللعب من أجل الذهبية، تمثيل بلادي، بعد كل الذي فعلته بلادي من أجلي”.

وأمضت غراينر تسعة أشهر في السجون الروسية بعدما أوقفت في المطار في شباط/فبراير 2022 وبحوزتها سيجارة إلكترونية تحوي سائل القنب وُحكم عليها بالسجن تسعة أعوام.

وكانت غراينر التي كشفت في نيسان/أبريل أنها فكرت بالانتحار، قادمة إلى روسيا عبر مطار تشيريميتييفو من أجل اللعب مع فريق إيكاتيرينبورغ خلال فترة توقف الدوري الأميركي “دبليو أن بي أيه”، في خطوة بدأتها منذ 2015 وتعتمدها اللاعبات الأميركيات اللواتي يكسبن أحياناً في الخارج أكثر من الداخل.

أُطلق سراحها في نهاية 2022 ضمن صفقة تبادل تضمّنت الإفراج عن فيكتور بوت تاجر الأسلحة الروسي الذي كان مسجوناً في الولايات المتحدة.

وتمسّكت لاعبة ارتكاز فينيكس ميركوري التي يبلغ طولها مترين وستة سنتيمترات، في حينها أنها ما زالت لا تعرف كيف انتهى المطاف بعبوات السجائر في حقيبتها.

وتعهّدت غراينر بعد إطلاق سراحها بعدم لعب كرة السلة مع الأندية خارج بلادها مجدداً، وعند سؤالها في باريس عما إذا كانت متمسكة بهذا الموقف، أجابت “أنا متأكدة من أني سأسافر مع عائلتي في وقت ما إلى مكان ما في عطلة، لكن في ما يتعلق بلعب كرة السلة في الخارج، كلا، لقد انتهيت من ذلك”.

وما يزيد من أهمية إحراز الذهبية بالنسبة لغراينر المدافعة عن حقوق مجتمع الميم والمتزوجة من امرأة أنه “لدي رجلي الصغير في المنزل”، في إشارة الى الطفل الذي أودعته زوجتها شيريل الشهر الماضي واسمه باش، مضيفة “كان الأمر يتعلق بذلك أيضاً. إنها الألعاب الأولمبية الأولى لي كأهل”.

Share this post