أولمبياد باريس-قوى: الأميركي بنجامين يتوج بذهبية 400 م حواجز على حساب فارهولم

باريس (أ ف ب) – فاجأ الأميركي راي بنجامين الجميع وتوج بذهبية سباق 400 م حواجز في منافسات ألعاب القوى ضمن أولمبياد باريس، بتفوقه الجمعة على حامل اللقب النروجي كارستن فارهولهم الذي اكتفى بالمركز الثاني والفضية.

الأميركي راي بنجامين يحتفل بإحرازه سباق 400 م حواجز في أولمبياد باريس في التاسع من آب/أغسطس 2024 © بن ستانسال / ا ف ب

وسجل الأميركي البالغ 27 عاماً زمناً قدره 46.46 ثانية، فتقدم فارهولم (47.06 ث) والبرازيلي أليسون دوس سانتوس (47.26 ث) الذي كان مرشحاً لمنافسة النروجي على الذهب لكنه اكتفى بالبرونزية في سباق أنهاه القطري عبد الرحمن سامبا سادساً (47.98 ث).

ورفع بنجامين رصيده الأولمبي إلى ثلاث ميداليات، بعدما سبق له إحراز ذهبية التتابع 4 مرات 400 م في أولمبياد طوكيو قبل ثلاثة أعوام وفضية الـ400 م حواجز حين حل في العاصمة اليابانية وصيفاً لفارهولم.

وحرم بنجامين النروجي في أن يصبح ثاني عداء فقط يتوج مرتين توالياً بذهبية هذا السباق بعد الأميركي غلين ديفيس عامي 1956 و1960، وخامس من يتوج به مرتين بعد الأخير ومواطنيه إدوين موزيس (1976 و1988) وأنجيلو تايلر (2000 و2008) والدومينيكاني فيليكس سانشيس (2004 و2012).

وقال الأميركي “لا أصدق أني نجحت أخيراً. حصل ذلك في اللحظة المناسبة. عائلتي هنا، وأصدقائي هنا. إن القيام بذلك أمامهم يعني الكثير بالنسبة لي. أنا متحمس للغاية”.

وعن اللحظة التي أدرك فيها أنه فاز، أفاد “ربما قبل خمسة أمتار من خط النهاية. اعتقدت أني سأسقط، لكن لم يكن هناك أحد، لذا قلت لنفس +ترو، اصمد، أنا أفعل هذا حقاً+. وفعلته. إنه شعور رائع”.

ورأى أن الفوز بوجود عدائين مثل فورهولم ودوس سانتوس “رائع. إن القيام بذلك هنا يعني الكثير. كنت أفعل ذلك طوال الموسم، لكن القيام بذلك هنا…. عندما قال الجميع إني لا أستطيع القيام بذلك، يعني الكثير بالنسبة لي”.

وتابع “لا يمكنهم أن يأخذوا هذا (اللقب) مني على الإطلاق. بالنسبة لي، يتعلق الأمر في الغالب بأن أثبت لنفسي بأني على حق. من السيئ أن ترى الناس يشككون في قدراتك، لا يعرفون القصة الكاملة لما يحدث. كنت أعاني من الإصابة، وهناك الكثير من الأشياء التي تحدث خارج المضمار ولا يراها أحد حقاً. مجرد الخروج إلى هنا والتمتع بكل شيء بسلاسة يعني الكثير.”

وباكتفائه بالفضية، لن يقوم فارهولم بتمزيق قميصه مثلما وعد في حال تكرار سيناريو طوكيو عندما فعلها بفوزه باللقب.

سجّل النروجي قبل ثلاثة أعوام زمناً مذهلاً قدره 45.94 ثانية، وهو التوقيت الذي كان العديد من عدائي سباقات 400 م يجدون صعوبة في تحقيقه، ناهيك عن اجتياز 10 حواجز حتى نهايته.

واتبع فارهولم، بطل العالم في لندن 2017 والدوحة 2019 وبودابست 2023، هذا الانجاز باحراز لقبه الأوروبي الثالث توالياً في روما بأسلوب مهيمن تماماً وتوقيت 46.98 ثانية.

لكنه انحنى الخميس في العاصمة الفرنسية أمام بنجامين الذي “قهر الفايكينغ” حسب معلق شبكة “أن بي سي” الأميركية.

Share this post