في خضم الجدل حول جنس ملاكمتين في أولمبياد باريس… الاتحاد الدولي للملاكمة يزعم أنهما “ذكران”

خلال مؤتمر صحافي نظمه الإثنين في باريس، زعم الاتحاد الدولي للملاكمة أن الاختبارات التي أجريت على الملاكمتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية يو-تينغ لين، في قلب جدل حول الجنس في أولمبياد باريس أظهرت أنهما “ذكران”. ولم تتأخر اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية في الرد، فقالت في بيان “نود أن نوضح للرأي العام المحلي والدولي أن الجزائر ليست عضوا في الاتحاد الدولي للملاكمة. نحن لا نعترف به كمنظمة شرعية، ولا يوجد له أي صلة بالألعاب الأولمبية. بطلتنا، إيمان خليف، تظل غير متأثرة بادعاءات الاتحاد الدولي للملاكمة الباطلة”.

الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بعد فوزها على الإيطالية أنجيلا كاريني في دور 16 بالألعاب الأولمبية في باريس. 1 أغسطس/آب 2024. © رويترز

قال الاتحاد الدولي للملاكمة الإثنين إن الاختبارات التي أجريت على ملاكمتين في قلب جدل حول الجنس في أولمبياد باريس أظهرت أنهما “ذكران”.

ويذكر أن الاتحاد قال في وقت سابق إنه استبعد الجزائرية إيمان خليف والتايوانية يو-تينغ لين من بطولة العالم 2023 بعدما فشلت الملاكمتان في اختبارات أهلية الجنس، من دون تحديد ماهية الاختبارات.

في عام 2019، ألغت اللجنة الأولمبية الدولية حق الاتحاد الدولي للملاكمة في تنظيم مسابقات الملاكمة في الألعاب الأولمبية بسبب الشكوك حول فساد القضاة والحكام في الاتحاد الدولي.

ومقابل الموقف المتشدد من قبل الاتحاد، سمحت اللجنة الأولمبية للملاكمتين بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، فتأهلت كلاهما إلى الدور نصف النهائي وبالتالي ضمنتا ميدالية.

دخل الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية بنزاع مفتوح.

ونظم الاتحاد الدولي مؤتمرا صحافيا الإثنين في باريس لتوضيح الاختبارات التي خضعت لها خليف ولين العام الماضي، وما أظهرته النتائج. وقد أدلى مسؤولون في الاتحاد ورئيسه رجل الأعمال الروسي المرتبط بالكرملين عمر كريمليف الذي كان في مكالمة فيديو عن بُعد، بسلسلة من التصريحات المتناقضة أمام غرفة مليئة بالمراسلين.

شدد المسؤولون أنهم مقيدون أيضا بالسرية الطبية.

كان الأمر واضحا عندما قال الطبيب اليوناني يوانيس فيليباتوس، الرئيس السابق للجنة الطبية في الاتحاد الدولي، إنه تم اكتشاف “عيوب” في فحوصات الدم في عام 2022.

وأفاد مسؤولون بأن الملاكمتين خضعتا للفحوصات مرة أخرى في عام 2023 لتأكيد النتائج الأولية، وبعد ذلك تم استبعادهما.

وأضاف فيليباتوس “النتيجة الطبية ونتيجة الدم، بدتا، والمختبر يقول، إن هاتين الملاكمتين ذكران”.

وتابع “المشكلة هي أن لدينا فحصَين للدم مع النمط النووي للذكور. هذا هو الجواب من المختبر”. النمط النووي هو مجموعة كاملة من الكروموسومات لدى الفرد، وفقا للمعهد الوطني لأبحاث الجينوم البشري في الولايات المتحدة.

يمكن أن تكون أيضا صورة تم إنتاجها في المختبر تُستخدم للبحث عن تشوهات في عدد الكروموسومات أو بنيتها.

ولم تتأخر اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية في الرد، فقالت في بيان “نود أن نوضح للرأي العام المحلي والدولي أن الجزائر ليست عضوا في الاتحاد الدولي للملاكمة. نحن لا نعترف به كمنظمة شرعية، ولا يوجد له أي صلة بالألعاب الأولمبية. بطلتنا، إيمان خليف، تظل غير متأثرة بادعاءات الاتحاد الدولي للملاكمة الباطلة”.

وأضاف “إلى كل الجزائريين، نؤكد لكم أن تصريحات الاتحاد الدولي للملاكمة لا تعدو كونها كلمات جوفاء وزوبعة في فنجان، ولا تأثير لها على مستقبل بطلتنا أو مسيرتها الأولمبية. بعثتنا وإيمان خليف نفسها تواصلان التركيز ولا تأبهان لهذا الكلام الفارغ من الاتحاد الدولي للملاكمة”.

وتابع “نحن نقف بثبات مع إيمان خليف ولن نتأثر بالمنظمات غير الشرعية. عزيمتنا لا تتزعزع، ودعمنا لرياضيينا لا حدود له. شكرا لتفهمكم ودعمكم المستمر. ابقوا أقوياء وواثقين بأبطالنا!”

ودافع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ ومسؤولون رفيعو المستوى من الجزائر وتايوان بشدة عن خليف ولين، قائلين إنهما ولدا ونشأا كنساء، ولديهما جوازات سفر تؤكد ذلك.

واتهمت الهيئة الأولمبية، التي طردت الاتحاد الدولي للملاكمة من الحركة الأولمبية، الأخير باتخاذ “قرار تعسفي” بشأن استبعاد الثنائي في عام 2023. كما خاضت خليف ولين أولمبياد طوكيو عام 2021، لكنهما لم تفوزا بميدالية وتنافسا من دون تسليط أضواء الجدل عليهما.

أفادت اللجنة الأولمبية الدولية “إن محتوى وتنظيم المؤتمر الصحافي للاتحاد الدولي للملاكمة يحدثك عن كل ما تحتاج إلى معرفته عن هذه المنظمة ومصداقيتها”.

فرانس24/ أ ف ب

Share this post