ألعاب باريس الأولمبية: المغرب ومصر على أبواب ميدالية عربية غير مسبوقة في كرة القدم

بعد ضمان ميدالية عربية تاريخية في كرة القدم، يواجه المنتخب المغربي الأولمبي الإثنين نظيره الإسباني فيما تلتقي مصر مع فرنسا المضيفة من أجل مقعد في نهائي كرة القدم. وللمرّة الأولى منذ عام 2000 سيكون بطل المسابقة من خارج أمريكا اللاتينية.

فرحة لاعبي المنتخب الأولمبي المصري بعد التأهل على حساب باراغواي في ربع نهائي الألعاب الأولمبية، باريس 2024. © أ ف 

يواجه المنتخب المغربي الأولمبي الإثنين في نصف نهائي كرة القدم للرجال في ألعاب باريس نظيره الإسباني في مرسيليا، فيما تلعب مصر أمام صاحبة الأرض فرنسا في ليون.

وبحال فوز أحدهما وبلوغه النهائي، سيضمن ميدالية فضية على الأقل، فيما سيتواجهان في مباراة البرونزية بحال خسارتهما، الأمر الذي يضمن للعرب أول ميدالية تاريخية في اللعبة الأكثر شعبية في العالم.

ولم يحرز العرب في تاريخ مشاركاتهم في الألعاب الأولمبية سوى ميداليتين في الألعاب الجماعية، كانتا برونزية لفريق قفز الحواجز السعودي في رياضة الفروسية في دورة لندن 2012 وبرونزية لثنائي الكرة الطائرة الشاطئية القطريين أحمد تيجان وشريف يونس في طوكيو صيف 2021.

وفي الوقت الذي أخفقت فيه مصر مرّتين في دور الأربعة عامي 1928 و1964 وحلت رابعة، بلغ المغرب هذا الدور للمرة الأولى في تاريخه.

تكرار إنجاز نيجيريا والكاميرون

يملك ممثلا أفريقيا فرصة الصعود على المنصة، على أمل تكرار إنجازي نيجيريا والكاميرون عندما توّجتا باللقب في 1996 و2000 توالياً، وضرب موعد في المباراة النهائية في إعادة لنهائي أمم أفريقيا تحت 23 سنة العام الماضي والذي آلت نتيجة لصالح أسود الأطلس 2-1 بعد التمديد.

ضرب المغرب بقوة في الافتتاح بتغلبه على الأرجنتين حاملة اللقب مرتين 2-1، وتلقى خسارة قاسية أمام أوكرانيا بالنتيجة ذاتها بالرغم من سيطرته الكاملة على المجريات، قبل أن يضرب بقوّة بفوزين كبيرين على العراق 3-0 والولايات المتحدة 4-0.

في المقابل، تصدّرت مصر مجموعتها أمام إسبانيا بفوزها على الأخيرة بالذات 2-1 في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات، وتغلبت قبلها على أوزبكستان 1-0 وتعادلت مع الدومينيكان 0-0، قبل أن تعود من بعيد في ربع النهائي بتغلبها على الباراغواي 5-4 بركلات الترجيح بعدما كانت في طريقها إلى الخروج بتخلفها 0-1 حتى الدقيقة 88.

رحيمي الهداف سلاح المغرب

ويقود المغرب هدّاف المسابقة برصيد خمسة أهداف جناح العين الإماراتي سفيان رحيمي، إلى جانب ثلة من المواهب الشابة الواعدة مثل إلياس أخوماش وعبد الصمد الزلزولي وإلياس بن الصغير وأمير ريتشاردسون الى جانب القائد ظهير باريس سان جرمان اشرف حكيمي.

من جهته، فرض جناح بيراميدز ابراهيم عادل نفسه نجما فوق العادة في صفوف الفراعنة والبطولة. لعب دور المنقذ مرتين، الأولى ضد إسبانيا بثنائية وضعت منتخب بلاده في ربع النهائي، وضد البارغواي في ربع النهائي بهدف أنقذه من الخسارة (88) وركلة ترجيحية أخيرة قاده بها إلى دور الأربعة.

منافسان شرسان

لكن عقبتي المغرب ومصر في نصف النهائي صعبتان وأمام منتخبين عريقين سبق لهما تذوّق طعم الذهب الأولمبي: إسبانيا بطلة عام 1992 على أرضها في برشلونة، وفرنسا بطلة 1984 في لوس أنجلوس.

يتجدّد الموعد بين الجارين المغرب وإسبانيا في بطولة كبيرة بعد الأولى في مونديال قطر للكبار، عندما كسب الأسود الرهان بركلات الترجيح في ثمن النهائي في طريقهم الى الإنجاز التاريخي ببلوغ نصف النهائي وإنهاء العرس العالمي في المركز الرابع.

قال أخوماش البالغ من العمر 20 عامًا “نستحق أن نكون في نصف النهائي وإذا واصلنا اللعب بهذه الطريقة، فسنستحق أن نكون في النهائي”.

وأضاف “فرنسا وإسبانيا منتخبان كبيران، لكننا نعرف ما نريد. لقد أتينا إلى هنا من أجل الفوز باللقب”.

مدرب برازيلي خبير مع المصريين

في المقابل، تعوّل مصر على خبرة مدربها البرازيلي روجيرو ميكالي الذي قاد منتخب بلاده إلى الفوز بذهبية في ريو 2016، لتكون الثالثة ثابتة وتبلغ المباراة النهائية.

ويصطدم الفراعنة بقيادة محمد النني لاعب وسط أرسنال الإنكليزي السابق المنتقل حديثاً إلى الجزيرة الاماراتي، بطموح فرنسا بقيادة مدربها مهاجمها الدولي السابق تييري هنري.

وتحلم فرنسا بالفوز بالميدالية الذهبية الثانية بعد 40 عاما من أول ميدالية لها.

لم تتلق شباكها أي هدف حتى الآن في البطولة، بعد أن تخطت بسهولة مرحلة المجموعات بثلاثة انتصارات، قبل أن تتغلب على الأرجنتين 1-0 الجمعة في ربع النهائي.

وللمرّة الأولى منذ عام 2000 سيكون بطل المسابقة من خارج أمريكا اللاتينية.

فرانس24/ أ ف ب

Share this post