نظمت شبكة الجزيرة الإعلامية وقفة تضامنية تنديدا باغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الأربعاء الزميلين إسماعيل الغول ورامي الريفي في قطاع غزة.
وقد تعرض الزميل المراسل إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي للاغتيال بعد استجابتهما لطلب إخلاء الموقع الذي كانا يغطيان فيه التطورات وهو مخيم الشاطئ بمدينة غزة، حيث تعرضت سيارتهما لقصف إسرائيلي بصاروخ واحد على الأقل بعد مغادرتهما الموقع، ليستشهدا على الطريق.
وفي الوقفة التي نظمت في غرفة الأخبار بالدوحة، قال مدير قناة الجزيرة أحمد سالم اليافعي إن الوقفة جاءت لتجسيد “روح الوفاء والتقدير لزملائنا الأبطال”، مقدما التعازي الحارة لعائلتي الزميلين الشهيدين وللعائلة الصحفية الممتدة.
وقال اليافعي “إنا عرفنا الزميل إسماعيل بمثابرته وإصراره على نقل وقائع الحرب في غزة بكل تفاصيلها المروعة، فقد كان يسابق الزمن ليكون العين التي ترى وتنقل إلى العالم أجمع المجازر والفظائع التي ارتكبت بحق المدنيين الأبرياء”.
وأضاف أنه “لم يتوان عن أداء واجبه رغم المخاطر الجسيمة التي كانت تحيط به، وأثبت بشجاعته أن الصحافة ليست مجرد مهنة بل هي رسالة سامية تتطلب الشجاعة والتضحية”.
وشدد على أن “فقدان إسماعيل ورامي ليس مجرد خسارة للجزيرة بل هو فقدان لصوت الحق والضمير الحي في وقتٍ العالمُ بأمس الحاجة إليهما”.
وتابع أن هذه الجريمة ليست الأولى بحق الجزيرة؛ “فقد فقدنا شيرين أبو عاقلة وسامر أبو دقة وعائلات الزملاء وائل الدحدوح ومؤمن الشرافي ومحمد أبو القمصان وأنس الشريف لكن الكلمة الحرة والصورة الصادقة أقوى من أي سلاح، وإن الحقيقة ستبقى خالدة رغم كل التحديات”.
وعبر عن الفخر بالجزيرة التي تجسد بيئة وحاضنة لأعلى المعاير المهنية في نقل الأحداث وكشف الوقائع، لافتا إلى أن “الجزيرة كانت وستبقى صوت من لا صوت له ومنارة للحقيقة في وجه التعتيم والتضليل”.
وعاهد اليافعي، باسم الجزيرة، إسماعيل ورامي وكل شهداء الحقيقة بأن “نواصل مشوارهم ونحافظ على رسالتهم، ونسعى دائما لنقل الصورة الكاملة بصدق ومصداقية”.
وفي الوقفة، تحدث أيضا من غزة أنس الشريف الذي قال إن الزميلين وثقا جرائم إسرائيل على مدار 10 أشهر لم يتوقفا فيها لحظة واحدة رغم المخاطر، ورغم الاستهدافات، ورغم الاعتقال الذي خضعا له أثناء اقتحام مستشفى الشفاء.
وفي وقت سابق، دانت شبكة الجزيرة بأشد العبارات جريمة اغتيال الصحفييْن، وأكد بيان لها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت السيارة التي كانت تقلّ إسماعيل ورامي بصاروخ موجّه أدى إلى استشهادهما على الفور.
وأضافت الشبكة -في بيانها- أن هذه الجريمة تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي تعرض لها صحفيو الجزيرة وعائلاتهم في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأورد البيان أن تغطيات إسماعيل الغول تميزت بالمهنية والاحتراف، وعُرف بالتزامه بنقل الصورة والحدث رغم المخاطر.