أطلقت ولاية الخرطوم السودانية بالتعاون مع الشرطة حملات القبض على الأجانب المخالفين لقرار المغادرة بعد انقضاء المهلة المحددة لهم للمغادرة الطوعية وتوفيق الأوضاع للاجئين المسجلين رسميا لدي معتمدية اللاجئين.
ونقل موقع “المشهد السوداني” عن والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، قوله بأن أن المقبوض عليهم سيتم فتح بلاغات في مواجهتهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة.
في السياق ذاته، أوضح اللواء عبد المحمود العوض علي مدير شرطة ولاية الخرطوم بالإنابة أن الحملة جاءت بناء على قرار لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم.
من جانبه، لفت مدير دائرة الأجانب العقيد نزار خليل مكي، إلى أن الحملة الأولى اسفرت عن القبض على (34) أجنبيا وستتواصل الحملة للوصول لكافة المخالفين، فيما أشاد والي الخرطوم ما تم، واصفا إياه بأنه إنجاز كبير يتوافق مع النجاحات التي ظلت تحققها هيئة الأمن عبر الخلية الأمنية وتنفيذ أوامر الطوارئ، معلنا عن تحفيزه للقوة بمبلغ 3 ملايين جنيه.
يذكر أنه في منتصف يوليو/ تموز الماضي، أصدر مدير إدارة الأجانب وضبط الهجرة في ولاية الخرطوم، العقيد شرطة نزار خليل، إعلانا يطلب من جميع الأجانب مغادرة ولاية الخرطوم في غضون 15 يوما حفاظا على سلامتهم، كما أمهلت سلطات محلية الدامر، عاصمة ولاية نهر النيل السودانية، الأجانب فترة 10 أيام لمغادرة المحلية، في ظل الحرب المشتعلة في البلاد منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023.
وأفادت محلية حلفا بالولاية الشمالية في السودان، يوم 24 يوليو الماضي، بترحيل 600 أجنبي إلى بلدانهم في إطار حملة تقنين الوجود الأجنبي بالولاية الشمالية.
ونقل عن رئيس اللجنة الأمنية بالمحلية، قوله إن “القرار يأتي استمرارا لحملات الخلية الأمنية بالمحلية، في محاربة الظواهر السالبة واستهداف وملاحقة الخلايا النائمة”، مطمئنا مواطنيه بأن “السلطات تعمل جاهدة لمزيد من استتباب الأمن والاستقرار بالمحلية”.
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد نحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.