19.9 C
Khartoum

سيلين ديون تتوّج حفلة مرصّعة بالنجوم في افتتاح أولمبياد باريس

Published:

باريس (أ ف ب) – شاركت سيلين ديون وليدي غاغا والمغنية الفرنسية المالية آية ناكامورا، مع راقصين ومغنية أوبرا وحتى فرقة لموسيقى الميتال، في حفل افتتاح مبهر لدورة الألعاب الأولمبية في باريس سعى القائمون عليه إلى إبراز الثقافة الفرنسية مع لمسة عصرية.

المغنية الأميركية ليدي غاغا تقدم أغنية عند جسر سولي قبيل حفلة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس في 26 تموز/يوليو 2024 © أريس ميسينيس / ا ف ب

واضطر المشاركون في الحفل الذي أقيم خارج الملاعب لأوّل مرة في التاريخ الأولمبي، وتحديداً عند ضفاف نهر السين، إلى مواجهة طقس ماطر شهدته مدينة النور مساء الجمعة.

وتخلل حفل الافتتاح الذي تنقّل بين مواقع عدة في العاصمة الفرنسية وحمل توقيع المخرج المسرحي الفرنسي الشهير توما جولي، محطات كثيرة أراد المنظمون من خلالها إبهار المتابعين عبر شاشات التلفزيون العالمية، وأيضاً أولئك الذين تحدّوا الطقس الماطر والإجراءات الأمنية المشددة لمتابعة الحفل مباشرة من موقع الحدث.

وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شاهد الحفل في منصة كبار الشخصيات مع زعماء آخرين، عبر منصة إكس “حان الوقت. عيون العالم شاخصة علينا. فلنفتتح الألعاب (الأولمبية) بأسلوب مميز!”.

وفي إشارة إلى شغفها بالثقافة الفرنسية، أدت النجمة الأميركية ليدي غاغا لمناسبة حفل الافتتاح، برفقة راقصين على ضفاف نهر السين، أغنية “مون تروك أن بلوم” (“Mon truc en plumes”) لزيزي جانمير، أحد الأعمال الشهيرة في المسرح الاستعراضي الفرنسي.

وكتبت في منشور طويل عبر “إكس” وجهته إلى المنظمين والرياضيين: “إنه لشرف كبير أن أغني لكم وأن أكون شجعتكم”، مضيفة “مع أنني لست فنانة فرنسية، إلا أنني شعرت دائماً بعلاقة مميزة جداً مع الفرنسيين ومع الغناء باللغة الفرنسية”.

كما قدمت نجمة موسيقى الآر أند بي الفرنسية المالية آية ناكامورا، وهي المغنية الفرنسية الأكثر استماعاً في العالم، مزيجاً غنائياً ضمّ عملين ناجحين لها هما “بوكي” و”دجادجا”، مع مقطع من أغنية “فور مي فورميدابل” الشهيرة لشارل أزنافور، بمناسبة مرور مئة عام على ولادته.

المغنية آية ناكامورا (وسط) تقدّم مع راقصين عرضاً على جسر بون ديزار (جسر الفنون) خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس في باريس في 26 تموز/يوليو 2024 © غابرييل بويس / ا ف ب

وكانت أنباء مشاركة ناكامورا في افتتاح الأولمبياد، والتي بدأت تتردد منذ الربيع، أثارت استياءً في أوساط اليمين المتطرف الفرنسي، وترافقت مع سيل من الإساءات العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن في خطوة رمزية لافتة، رافقها في أدائها موسيقيون من الحرس الجمهوري الفرنسي.

لكنّ أبرز المحطات الفنية في حفل الافتتاح تمثّلت في عودة المغنية الكندية سيلين ديون التي تصارع منذ سنوات مرضاً نادراً تسبّب بتعليق مسيرتها الغنائية، إلى الغناء من برج إيفل، مع نسخة مشحونة بالعواطف من أغنية “L’hymne à l’amour” (“نشيد الحب”) لإديت بياف.

وعلّق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على إطلالة سيلين ديون في افتتاح الأولمبياد، معتبراً عبر منصة “إكس” أنها “تخطت الكثير من الصعاب لتكون هنا هذه الليلة. سيلين، من الرائع أن نراكِ تغنّين مجدداً”.

“العالم كله متحد

المغنية الكندية سيلين ديون تؤدي أغنية عند برج إيفل في ختام حفل افتتاح أولمبياد باريس في 26 تموز/يوليو 2024 © أود أندرسن / ا ف ب

وبحسب جولي، تحكي المراحل الاثنتا عشرة المختلفة لحفل الافتتاح قصة بلد غني بـ”تنوعه” و”طابعه الجامع”، بما يمثّل “أوجهاً عدة لفرنسا وليس وجهاً واحداً”. كما يحتفل الحدث “بالعالم كلّه متحداً”.

وقد ساعده في مهمته فريق كتابة يضمّ الروائية الشهيرة ليلى سليماني وكاتبة السيناريو فاني هيريرو، التي شاركت في كتابة المسلسل الشهير “Dix pour cent” (المعروف بـ”Call My Agent” بالنسخة العالمية).

وفي محطة لافتة أخرى، قدم الراقص “النجم” في أوبرا باريس غيوم ديوب عرضاً على سطح مبنى في باريس.

وبالنسبة لمشاهدين فرنسيين كثر، من أبرز اللحظات في الحفلة كانت الظهور المفاجئ لمجموعة الميتال “غوجيرا”، التي أدت بالتعاون مع مغنية الأوبرا الفرنسية السويسرية مارينا فيوتي أغنية “آ! سا إيرا” “Ah ! Ca ira” الثورية الفرنسية. وقد استُخدمت دمية عرض تمثّل الملكة ماري أنطوانيت مقطوعة الرأس بعد إعدامها بالمقصلة.

كذلك، أدى التينور وراقص البريك دانس البولندي ياكوب يوزيف أورلينسكي، مقتطفات من أوبرا “ليزاند غالانت” (“Les Indes Galantes”) لجان فيليب رامو، في عرض أبرز خلاله موهبتيه الفنيتين.

وعُرض خلال الحفل مقطع فيديو للكوميدي الفرنسي جمال دبوز وهو يحمل الشعلة الأولمبية إلى ملعب “Stade de France” (“ستاد فرنسا”)، قبل أن يدرك أنه أخطأ في العنوان.

وبمساعدة نجم كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان، أخذ الشعلة في رحلة تحت الأرض عبر باريس وسلّمها لمجموعة أطفال تم إرشادهم بعد ذلك من جانب رجل مقنّع غامض مرّر بعد ذلك الشعلة وصولاً إلى وجهة المرجل النهائية.


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

المواضيع الحديثة