الاتحاد الافريقي يدعو إلى عقد لقاء بين البرهان وحميدتي «دون تأخير»

رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي

دعا الاتحاد الافريقي طرفي الحرب في السودان إلى وقف إطلاق النار، وأعلن تشكيل آلية جديدة برئاسة الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني لترتيب لقاء بين البرهان وحميدتي دون تأخير.
وسياسيا، طالب الاتحاد الأفريقي الأطراف المتحاربة في السودان بوقف القتال فورا وإعطاء الأولوية لمصالح السودان وشعبه.
وأدان بشدة الحرب الجارية وتأثيرها السلبي على الشعب السوداني والمنطقة والانتهاكات لحقوق الإنسان، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي. وفي بيان أصدره عقب اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن الأوضاع في السودان، أعرب الاتحاد عن قلقه البالغ إزاء تردي الوضع الإنساني الكارثي غير المسبوق، والقتل العشوائي للمدنيين الأبرياء، والتدمير العشوائي للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومحطات تنقية المياه وتوليد الكهرباء، وكذلك منشآت البعثات الدبلوماسية. وشدد البيان على أهمية حماية الدولة السودانية ومؤسساتها وشعبها، مؤكدا أنه لا يوجد حل عسكري مستدام للصراع، وأن الحوار الشامل الحقيقي فقط يمكن أن يؤدي إلى حل مستدام للوضع الحالي. وأوضح أن وقف إطلاق النار المقبول لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الفاعلين الرئيسيين في الحرب، مشيرا إلى توجيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لإنشاء لجنة رئاسية خاصة في مجلس السلم والأمن تضم رئيس دولة وحكومة من كل منطقة من مناطق القارة برئاسة يويري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، لتسهيل التواصل المباشر بين قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في أقرب وقت ممكن.
ودعا الاتحاد الأفريقي كلا من رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف ب(حميدتي) إلى الاجتماع تحت رعاية الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيقاد» دون تأخير.
وسبق، أن دعت منظمة إيقاد ـ قبل تجميد عضوية السودان فيها ـ إلى عقد لقاء مماثل بين البرهان وحميدتي في يناير/ كانون الثاني العام الجاري لكنه فشل لعدم تمكن قائد الدعم السريع من الحضور لـ «أسباب فنية».
وقال الكاتب والمحلل السياسي قرشي عوض لـ«القدس العربي»: إن الضغوط الإماراتية من ناحية تجميد الأموال، والأمريكية من ناحية التهديد بعقوبات جديدة خاصة على الدعم السريع، كفيلة بإتمام اللقاء المرتقب الذي وصفه بأنه يهدف إلى «شراكة الدم» وتقاسم السلطة مجددا.

 

المصدر: اليراع+القدس العربي

Share this post