“الصحة العالمية”: 15 مليون سوداني يحتاجون لرعاية صحية عاجلة

© Photo / أطباء بلا حدود

كشفت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن “نحو 15 مليون سوداني، بحاجة إلى رعاية صحية عاجلة ومنقذة للحياة”.

ونقل موقع “المشهد السوداني” عن المنظمة الأممية، بيانا أضافت فيه أن “الحرب السودانية، سببت أضرارا جسيمة بالنظام الصحي في البلاد، حيث يحتاج الملايين إلى الرعاية الصحية، مما أدى بدوره إلى تدهور الحالة الصحية الهشة بالفعل للعديد من الأشخاص الضعفاء”.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس الثلاثاء، أن “نسبة قتل المدنيين في النزاعات المسلحة ارتفعت إلى 72%”.
وقال تورك، في كلمة له في افتتاح الدورة الصيفية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن “الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة تتسبب في معاناة إنسانية كبيرة”، مؤكدا أن “الوضع في الضفة الغربية والقدس الشرقية يتدهور بشكل كبير”.
وبشأن السودان، أوضح المسؤول الأممي أن “السودان يُدمر في حرب بين طرفين”، محمّلا الطرفين (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) مسوؤلية ارتكاب جرائم حرب هناك، كما حثّ الحكومة في السودان، على إجراء تحقيق في الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، بحسب قوله.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم بلدية مدينة الكفرة الليبية، عبد الله سليمان، أن عدد اللاجئين السودانيين في المدينة، تجاوز 15 ألف لاجئ، وفق آخر الإحصائيات الرسمية.
ونقل موقع “أخبار السودان”، عن سليمان، تصريحات أوضح خلالها أن “عدد اللاجئين بات يعادل ثلث سكان المدينة”، مشيرًا إلى استمرار تدفق اللاجئين السودانيين منذ اندلاع الحرب في بلادهم.
وأضاف المسؤول الليبي أن “أعداد اللاجئين السودانيين يرتفع مع اتساع رقعة الصراع الذي يشهده السودان، حيث أصبحت الكفرة المقصد الأول لهم كونها أقرب مدينة للحدود”، كما لفت إلى أن “البلدية بحاجة لمزيد من الدعم الحكومي لمواجهة تداعيات موجة اللجوء، لا سيما الصحية والبيئية”.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

Share this post