وتتيح الميزة الجديدة التي أعلنت عنها المنصة إخفاء المنشورات التي قاموا بالإعجاب بها عن باقي المستخدمين، لخلق نوع من الخصوصية لدى مستخدميها، وهو إجراء لن يمنع المستخدم من رؤية المشاركات التي أُعجبوا بها، لكنها ستمنع بقية المستخدمين من رؤية إعجابه بالمنشور.
وسيحتفظ صاحب المنشور بعدادات الإعجاب وسيتمكن من معرفة من سجل إعجابا بمنشوراته، لكنه لن يكون قادرا على الحصول على قوائم تفصيلية لمشاركات الأشخاص الآخرين.
وفور بداية تنفيذ التعديل وتعميمه، ظهر لكل المستخدمين إشعار يقول: “أصبحت إعجاباتك خاصة الآن”. كما نشر إيلون ماسك بيانا يوضح فيه اختلاف عدد الإعجابات بعد تعميم الميزة على المستخدمين، قائلا: “زيادة هائلة في الإعجابات بعد أن أصبحت خاصة”.
وقال مدير الهندسة في المنصة إن الدافع وراء هذا التحديث هو حماية الصورة العامة للمستخدمين، مضيفا “يمكنك إبداء الإعجاب دون القلق بخصوص من قد يراه”.
تأييد وانتقاد وسخرية
وبطبيعة الحال، لاقى القرار تفاعلا كبيرا على منصات التواصل، وكان التباين واضحا في المواقف إزاء الميزة الجديدة، فقال نادر: “هذا ليس تضييقا كما فهم البعض، بالعكس، سيتيح فرصة للمستخدمين للتعبير والإعجاب دون التورط في حسابات شخصية أو سياسية أو غيرها”، مضيفا أن “ماسك يحاول تحريرنا من قبضة المراقبة واقتحام الأنظمة لما نعجب به”.
وبالمثل، قال محمد “سقط جسر المراقبة فعلا.. أنا محبتش (لم أحب) الموضوع علشان ليه تصلح حاجة مش خربانة؟ بس عندا بقا في المراقبين أنا مع القرار”.
أما نون، فقال إن القرار يحمل جانبا إيجابيا يتعلق بصون الخصوصية، وآخر سلبيا لأن هذه الإعجابات هي أكثر ما يكشف شخصية صاحب الحساب.
في المقابل، انتقدت سلمى الخطوة، بقولها: “عليك من الله ما تستحق يا بو ماسك (أبو ماسك).. يعني ماعد فيه حركة نسوي لايك على خاتم كارتييه.. يعني عشان جوزي يشوفه ويجيبه لي؟”.
وعلّق تورو مازحا: “لا تلق دهرك إلا غير مكترث.. إييه يالمتنبي واحنا مجرد إخفاء لايكات تويتر زلزلتنا، فكيف بصفعات الدهر؟”.
وجاء تحديث إخفاء الإعجاب وسط تحديات مالية لمنصة إكس، بما فيها انخفاض كبير في عائدات الإعلانات خلال العام الماضي، لذلك، قدمت الشركة مستويات اشتراك جديدة لتحقيق إيرادات إضافية.
لكن الانتقال إلى الإعجابات الخاصة يزيل أحد الأسباب التي تدفع المستخدمين إلى اختيار الاشتراك المتميز، لكنه يهدف -وفق الشركة- إلى تعزيز مجتمع أكثر انفتاحا ودعما ومتوازنا بين الخصوصية ورضا المستخدم وأهداف العمل.