السودانيون ينعون أيقونة الثورة الملازم أول محمد صديق

مقتل أيقونة الثورة السودانية محمد صديق واتهامات لقوات الدعم السريع (مواقع التواصل)

تصدر خلال الأيام الماضية خبر مقتل الملازم في الجيش السوداني سابقا محمد صديق منصات التواصل السودانية، فمن هو وما قصته؟

الملازم أول محمد صديق ذاع صيته بعد أن أعلن مع مجموعة رفاقه في الجيش السوداني الانضمام إلى صفوف الثوار ضد حكم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالعاصمة الخرطوم، في أبريل/نيسان 2019.

 

وبعد عدة أشهر، أحيل محمد صديق للتقاعد في فبراير/شباط 2020، واختفى تمامًا عن الساحة، ولكنه عاد للظهور مجددا مع اندلاع الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023.

حينها، خرج محمد صديق في مقطع فيديو وأعلن انحيازه للجيش السوداني، وانضمامه لصفوف المقاومة الشعبية المعروفة باسم “المستنفرين”.

 

وكان الملازم صديق يقاتل بالمحور الشمالي لمصفاة الجيلي شمال الخرطوم بحري، ومنذ أيام انتشرت مقاطع فيديو تظهر أسر قوات الدعم السريع للملازم صديق، ومقطع آخر يظهر فيه وهو ملقى على الأرض.

 

وبعد انتشار هذه المقاطع، اتهم رواد العالم الافتراضي قوات الدعم السريع بتصفية الملازم صديق، وقالوا إن أفرادا من الدعم السريع نشروا مقاطع من معركة الجيلي، لكن هناك مقطعين من تلك المقاطع يشيران لوجود جريمة تصفية لأحد الأسرى.

فالمقطع الأول يظهر الشخص الأسير محاطا بمجموعة من قوات الدعم السريع وأحدهم يصفعه، وفي المقطع الثاني ظهر شخص مقتول، ويشير أحد المقاتلين إلى أنه الملازم محمد صديق، لكن من الواضح درجة التشابه الكبيرة بين الشخص في المقطعين والملابس نفسها.

إذن، فهناك جريمة تصفية تمت، وهي ليست المرة الأولى ولا الثانية ولا حتى العاشرة، حسب قول أحدهم.

 

وعلق أحدهم على خبر مقتل الملازم صديق بالقول “أنا ضد الحرب. ومع إيقاف الحرب من يومها الأول، ولكن هذا لا يمنعني أن أعزي أسرة الملازم محمد صديق، فقد اتخذ موقفا نبيلا أمام القيادة العامة مضحيا بروحه ووظيفته، ومن ثم اختار أن يدخل المعركة ضد قوات الدعم السريع وهو بالمعاش، أحترم موقفه وتقديراته”.

 

وقال آخرون إن “محمد صديق سيظل مصباحا للطريق، عنوانا لعزتنا، وتخليدا لصمودنا، وسيكتبه التاريخ مرتين، ما بين التضحية الأولى والثانية بحروف من ذهب عن صدق الوعد وبذل الروح لأرض وعلم ووطن، لا نبكيك، ولكن نقاوم”.

 

وعلق مدونون بالقول “إذا كان خبر تصفية الملازم الأول البطل محمد صديق بعد أسره صحيحا، فهي أكبر رسالة في بريد الواهمين بأن المليشيات تحارب الفلول أو الحركة الإسلامية، فعندما كانت قوات الدعم السريع يسبحون بحمد انطوائهم تحت التنظيم الإسلامي، كان محمد صديق في صف من ثار على الفلول كما سمتهم نفس تلك المليشيات”.

ونشر ناشطون مقاطع فيديو تظهر رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في عزاء الملازم أول محمد صديق.

 

 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

Share this post