الخرطوم: في وقت قالت الحكومة السودانية أن إيران لا تلعب أي دور في الحرب الحالية في السودان. أعلن مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث رفض بلاده مشاركة دولة الإمارات في أي تسوية لحل الأزمة السودانية، متهمة إياها بإشعال الحرب في البلاد عبر دعم قوات الدعم السريع.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أكدت استئناف منبر جدة التفاوضي في مايو/ آيار المقبل بمشاركة وسطاء إضافيين بينهم أبو ظبي والقاهرة.
وقال مندوب السودان خلال مخاطبته جلسة مجلس الأمن الخاصة بالأوضاع في السودان، مساء الجمعة، إن وجود دولة الإمارات في أي تسوية سيؤدي إلى فشلها. وأضاف: أنها دولة رعت العدوان المسلح ولا تزال تدعمه والواجب حرمانها من أي دور مستقبلي في السودان ومن أرباح السلام.
وحمل أبو ظبي مسؤولية كل ما حدث في السودان، مؤكدا أنه ما كان ليحدث لولا دولة الإمارات، التي اعتبرها “الراعي الإقليمي لخطة العدوان المسلح على السودان”. واتهمها بتقديم الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع وحلفائه من المجموعات المسلحة بجانب الإسناد السياسي والإعلامي والدعائي.
وأشار إلى تقديم الحكومة السودانية شكوى مدعمة بأدلة واضحة ضد دولة الإمارات معززة بتقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات المعنية بالقرار 1591.
وشدد على أن دعم الإمارات لقوات الدعم السريع كان أحد أهم المسببات في الإخلال بالتوازن العسكري للقوات المسلحة في إقليم دارفور غرب السودان.
وطالب بتسمية من وصفهم بـ”رعاة العدوان” بأسمائهم الصريحة مشيرا إلى عدم كفاية الإشارة إليهم إلماحاً.
ولفت إلى أن السودان لن يتعاون مع أي جهة تنحو إلى تدويل النزاع السوداني أو تستخدمه كرافعة سياسية للضغط على الحكومة السودان.
وطالب مجلس الأمن بإصدار قرار يدين دولة الإمارات ويحثها على وقف دعم قوات ” حميدتي” و”الإقلاع عن تأجيج الحرب وإثارة القلاقل وتهجير الشعب السوداني”. وشدد على أن إدانة دولة الإمارات صراحة في المجلس يشكل البداية الصحيحة لوقف الحرب مطالبا إياها بـ”وقف تزويد المليشيات بالعتاد الحربي والسيارات المصفحة وتمويل المقاتلين والقناصين وتوفير أدوات التشويش والصواريخ المتطورة”.
المصدر (القدس العربي)\اليراع