800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر شديد

أحد مراكز إيواء النازحين بمدينة الفاشر (الجزيرة)

حذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي الجمعة من أن نحو 800 ألف شخص في مدينة الفاشر السودانية معرضون “لخطر شديد ومباشر” في ظل تفاقم أعمال العنف والتهديد “بإطلاق العنان لصراع قبلي دموي في جميع أنحاء دارفور”.

واندلعت الحرب في السودان قبل عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مما أحدث أكبر أزمة نازحين في العالم، وفقا لوكالة رويترز.

وقالت مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة، روزماري ديكارلو، لمجلس الأمن إن الاشتباكات بين قوات الدعم السريع وأفراد من قوات الدفاع الشعبي المتحالفة مع الجيش السوداني تقترب من الفاشر عاصمة شمال دارفور، مضيفة أن “القتال في الفاشر قد يطلق العنان لصراع قبلي دموي في جميع أنحاء دارفور”، مرددة تحذيرا مشابها أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل أيام.

وحسب الأمم المتحدة، فإن ما يقرب من 25 مليون نسمة، أي نصف عدد سكان السودان، بحاجة إلى المساعدة، علما بأن نحو 8 ملايين شخص فروا من منازلهم بسبب الحرب الدائرة بين الحليفين السابقين.

آثار الدمار الذى لحق بقرى في الفاشر جراء هجمات المليشيات المسلحة (مواقع التواصل)

خطر وتهديد

بدورها، قالت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أديم وسورنو إن “العنف يشكّل خطرا شديدا وفوريا على 800 ألف مدني مقيمين في الفاشر”، وهو ما “يهدد بإثارة مزيد من العنف في أجزاء أخرى من دارفور حيث يوجد أكثر من 9 ملايين شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية”.

وقالت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة، أواخر الشهر الماضي، إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراء فوري “لمنع حدوث خسائر في الأرواح على نطاق واسع والانهيار التام لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان”.

وتعهد مانحون بتقديم أكثر من ملياري دولار للسودان الذي مزقته الحرب في مؤتمر عُقد في باريس يوم الاثنين الماضي.

المصدر : رويترز

Share this post