سونا- دق وزير الثقافة والإعلام الدكتور جراهام عبد القادر ناقوس الخطر، تجاه قضية الوجود الأجنبي غير المقنن وما اسماه بالهوية الجوفاء، مؤكدا بان الهوية الوطنية خط أحمر.
وقال خلال مخاطبته ورشة عمل ضبط الوجود الأجنبي ومراجعة الهوية بقاعة جهاز المخابرات ببورتسودان: “الوجود الأجنبي غير المقنن خطر على الوطن والهوية الجوفاء اهدار للوطن”.
وتابع وزير الثقافة والإعلام قائلا: لقد كشف تمرد الدعم السريع وجود متلاعبين بمصالح الوطن والمواطن والسعي لاشعال الفوضى الخلاقة عبر الوجود الأجنبي الذي تسلل للمجتمع السوداني عبر قيم التراضي وزاد من حدة الصدام الثقافي في البلاد.
وطالب بالمعالجة الحاسمه للهوية الجوفاء بمراجعة التشريعات لإغلاق مواطن الضعف واستعلاء مصالح المجتمع ورسم طريق السلام الاجتماعي.
وقال جرهام إن الحزام السوداني الممتد من المحيط الهندي إلى الأطلسي يحتشد بالغبن والغضب والمجموعات القبلية العابرة للحدود في بيئة تتميز بالخصوبة ووفرة مطلوبات الحياة في باطن الأرض وظاهرها وخضوعها لأصحاب المصالح الهدامة والايجابية والأغراض المزدوجة.
ونادى بضرورة إعادة النظر الى نظرية الأمن الوطني والاقليمي وضرورة ان ترتبط بالتنمية والبعد الاقتصادي والحماية الاجتماعية وتجذر قيمة الوطن في وجدان المواطن. واكد ان التاريخ اثبت ان انفتاح السودان على محيطه الإقليمي بسبع دول شراهة الهجرة اليه كونه أرض الخصوبة والثراء. وشدد على ان الهوية الراسخة هي التي تدفع السودانيين إلى شراء المجد باغلى ثمن، وسيظل السودان اولا وقال نحن جميعا “صرة في خيط”.
وطرح د. جرهام عددا من التساؤلات ظلت تدور حول نظرية التراجع الاجتماعي والأمني ، ارتفعت اخيرا من قبل المواطنين والباحثين حول ؛ لماذا الوجود الأجنبي غير المقنن؟، وكيف تجاوز القوانين واللوائح؟، وماهي انعكاساته على الأمن الوطني؟، وماهي الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية لهذا الوجود؟. وقال إن الاصل في السلوك الإنساني هو الأمن والسلام، والحرب استثناءً بغيض يورث الخراب وانتزاع ما بأيدي الناس.
وحيا الاعلام الوطني الشريف الذي ظل مدافعا عن الوطن والمواطن وقيمه وارضه وعرضه. وحيا القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى والمستنفرين واهل السودان الذين يخوضون معركة الكرامة وحماية الوطن. كما اشاد بالشرطة السودانية ودورها في حماية مكتسبات الوطن والمواطن تاريخيا وحاضرا ومستقبلا.