أسقط المجلس الدستوري في تشاد الأحد عشرة مرشحين للرئاسة، من بينهم المعارضان الشرسان للمجلس العسكري الحاكم ناصر إبراهيم نيغي كورسامي ورخيص أحمد صالح. فيما دعا ائتلاف بارز للمعارضة في البلاد، السبت إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، منتقدا “المهزلة” التي تهدف إلى إدامة “ديكتاتورية الأسرة الحاكمة”.
قرر المجلس الدستوري في تشاد الأحد إسقاط عشرة مرشحين للرئاسة، من بينهم المعارضان الشرسان للمجلس العسكري الحاكم ناصر إبراهيم نيغي كورسامي ورخيص أحمد صالح.
واعتبر المجلس المكلف بالمصادقة على الترشيحات للانتخابات المقررة في السادس من أيار/مايو، أن ملفات ثمانية مرشحين من أحزاب صغيرة والمعارضين كورسامي وصالح “غير مطابقة” و”غير مقبولة”، وأرجع ذلك خصوصا إلى مخالفات في الوثائق الإدارية المطلوبة.
تعددية “شكلية”
ولا يزال عشرة مرشحين في السباق، من بينهم الرئيس الانتقالي الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو، ورئيس وزرائه سكسيه ماسرا وهو معارض سابق نددت المعارضة بترشحه ووصفته بأنه يهدف إلى إعطاء تعددية شكلية على الانتخابات التي اعتبرت أن نتيجتها محسومة مسبقا لصالح ديبي.
واعتبر الباحث وأستاذ العلوم السياسية في جامعة نجامينا كيلما ماناتوما أن ترشح ماسرا “صوري لأن هناك حاجة إلى مرشحين آخرين ضد ديبي للقول إن هناك لعبة ديمقراطية”.
أما ناصر إبراهيم كورسامي الذي رشحته “المجموعة التشاورية للفاعلين السياسيين”، إحدى منصات المعارضة الرئيسية في تشاد، فاعتبر أن “الحكومة لا تريد أن تواجه معارضة ذات مصداقية في صناديق الاقتراع”.
وأضاف أن المجلس “صادق فقط على قائمة المرشحين الذين سيرافقون رئيس المجلس العسكري خلال الانتخابات الرئاسية”.
ردا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية، قال عضو في المجلس الدستوري طلب عدم كشف هويته إن “المجلس طبق بصرامة أحكام الدستور والقانون الانتخابي، ولا يمكن اتهامنا بالانحياز”.
من جهته، دعا ائتلاف “وقت تمّ” وهو إحدى أبرز منصات المعارضة في تشاد، السبت إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، منتقدا “المهزلة” التي تهدف إلى إدامة “ديكتاتورية الأسرة الحاكمة”.
ويأتي رفض ترشيح المعارضين الرئيسيين للمجلس العسكري بعد أقل من شهر من مقتل المنافس السياسي الأبرز للجنرال ديبي، ابن عمته يحيى ديلو دجيرو الذي قضى في 28 شباط/فبراير برصاص قوات الأمن في هجوم على مقر “الحزب الاشتراكي بلا حدود” الذي كان يتزعمه.