لندن (أ ف ب) – اهدى المهاجم البديل المراهق البرازيلي إندريك ابن الـ 17 عاماً منتخب بلاده فوزا مستحقاً على مضيفه انكلترا 1-0 ودياً السبت، على ملعب ويمبلي الشهير في لندن.
وسجل إندريك مهاجم بالميراس والذي سينتقل إلى ريال مدريد الإسباني في تموز/يوليو المقبل باكورة اهدافه الدولية بعد 9 دقائق من نزوله إلى أرض الملعب بدلا من رودريغو (80)، ليعيد منتخب “سيلسياو” في أول مباراة له باشراف مدربه الجديد دوريفال جونيور إلى سكة الانتصارات بعدما تعرض لثلاث هزائم توالياً في التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، في أسوأ حقبة كروية له منذ 60 عاماً.
وبات إندريك في سن الـ 17 عاماً و246 يوماً، أصغر لاعب دولي يسجل هدفاً في ويمبلي.
وحصلت البرازيل على جرعة ثقة أمام انكلترا المرشحة بقوة للفوز بكأس أوروبا في ألمانيا هذا الصيف، وقبل مباراتها الوديةالثانية أمام اسبانيا الثلاثاء في مدريد، خصوصاً انها خاضت اللقاء في لندن بغياب العديد من عناصرها ابرزهم الحارس إيدرسون ونظيره أليسون بيكر، والمدافع ماركينيوس ولاعب الوسط كازيميرو بسبب الاصابة، مع استمرار غياب نيمار، أفضل هداف في تاريخ المنتخب والذي تبقى عودته إلى الملاعب غير مؤكدة منذ إصابته القوية في الركبة في تشرين الاول/أكتوبر الماضي.
-إندريك يدوّن اسمه في التاريخ
ومن أجل تعويض هذه الغيابات، زج دوريفال جونيور بالثلاثي فينيسويس جونيور ورودريغو ورافينيا في الهجوم، فيما دعّم خط الوسط بأصحاب الخبرة مع برونو غيمارايش ولوكاس باكيتا.
وسيتعين على المدرب الجديد البالغ 61 عاماً والذي عُيّن في كانون الثاني/يناير الماضي بدلا من فيرناندو دينيز، التعامل مع هذه الغيابات حتى يبدأ بنجاح مشروع “الإعادة التدريجية” للسيليساو إلى السكة الصحيحة على أمل التتويج بنجمة مونديالية سادسة تستعصي عليه منذ عام 2002.
في المقابل، غاب عن تشكيلة منتخب “الأسود الثلاثة” العديد من اللاعبين بسبب الاصابة، أبرزهم جاك غريليش وبوكايو ساكا ومهاجم بايرن ميونيخ الالماني هاري كاين.
وعوّض المدرب غاريث ساوثغيت هذه الغيابات باشراكه لاعب وسط ريال مدريد الإسباني جود بيلينغهام خلف المهاجم أولي واتكنز، مع أنتوني غوردون وفيل فودن على الجناحين.
وقال مدرب “الأسود الثلاثة” بعد نهاية اللقاء “أتيحت لنا العديد من الفرص التسجيل على غرار البرازيل، لكن في النهاية كانت هذه اللحظة القاسية هي التي حسمت المباراة”.
وتابع “قمنا باجراء العديد من التبديلات والاستعانة بعدة لاعبين جدد، وشاهدنا بعض العروض الفردية المهمة بالنسبة لنا”.
-“لحظة قاسية حسمت اللقاء”
وتستعد انكلترا التي تخوض وديتها الثانية امام بلجيكا الثلاثاء، لخوض نهائيات كأس أوروبا في المانيا هذا الصيف ضمن منافسات المجموعة الثالثة إلى جانب صربيا والدنمارك وسلوفينيا.
استهل المنتخب الانكليزي المباراة ضاغطا، فسدد فودن كرة قوية بجانب مرمى الحارس بينتو (3)، وردت البرازيل عبر رودريغو بتسديدة من 30 مترا تصدى لها الحارس جوردان بيكفورد (9).
وانقذ القائد كايل ووكر من أمام خط المرمى كرة أرضية سددها فينيسيوس المنفرد وخدعت الحارس بيكفورد بعد تمريرة في العمق من باكيتا (12)، قبل أن يغادر المدافع الدولي بعد 8 دقائق جراء تعرضه للاصابة.
ووقف القائم سدا منيعا امام تسديدة باكيتا بالقدم اليسرى من علامة الجزاء (35)، فيما تصدى بينتو لكرة غوردون من 25 متراً (41)، واهدر بعد دقيقة رافينيا كرة إلى جانب مرمى بيكفورد.
واستهل المنتخب الانكليزي الشوط الثاني مهاجما، فنفذ ديكلان رايس ركلة حرة تابعها غوردون على الطاير وتصدى لها بينتو (50).
وكاد باكيتا يفتتح التسجيل بعد لعبة جماعية، إلا أن تسديدته البينية مرت بجوار القائم (63).
واجرى ساوثغيت عدة تغييرات ابرزها خروج بيلينغهام والمدافع هاري ماغواير (67)، ليحذو مدرب البرازيل حذو نظيره الانكليزي بعد 4 دقائق مع دخول مهاجم بالميراس إندريك بدلا من رودريغو، ليبصم على أول اهدافه الدولية في مباراته الثالثة بقميص البرازيل بعد كرة في العمق وصلت إلى فينيسيوس الذي خسر صراعه مع الحارس بيكفورد فعادت إلى مهاجم ريال مدريد المستقبلي الذي تابعها في المرمى الخالي (80).
وتعرض المنتخب الانكليزي لخسارته الاولى في الوقت الاصلي في ويمبلي (خسر في نهائي كأس اوروبا أمام إيطاليا عام 2021 بركلات الترجيح)، منذ سقوطه أمام الدنمارك 0-1 في دوري الامم الاوروبية في تشرين الأول/أكتوبر 2020.
كما تميل الارقام لصالح البرازيل التي لم تخسر سوى اربع مرات أمام انكلترا في 27 لقاء.