توقف المطابخ الشعبية يفاقم معاناة المحتاجين في مناطق الصراع

المطابخ التكافلية في الخرطوم (الصحافة السودانية)

انعكست أزمة انقطاع خدمات الاتصال والإنترنت في السودان للأسبوع الرابع بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، على المطابخ الشعبية في الخرطوم.

وأعلنت غرفة طوارئ ولاية الخرطوم، عبر صفحتها على منصة “إكس”، عن ارتفاع عدد المطابخ الجماعية المتوقفة عن العمل في العاصمة إلى 221، محذرة من زيادة حالات الإصابة بسوء التغذية والموت بسبب الجوع.

 

وكانت المطابخ الشعبية قد وفرت حلا بديلا لأزمة الطعام للمحتاجين في ولاية الخرطوم، والتي كانت توفر الوجبات الرئيسية لهم وسد حاجة آلاف الأسر من الطعام.

وأثارت الأخبار القادمة من السودان حالة من الاستياء بين رواد منصات التواصل بسبب حجم المعاناة، وقال مغردون إن الأخبار اليومية القادمة من هناك تفوح منها رائحة الموت والدمار.

 

 

وشبه نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي حال المواطنين في السودان بحال أهل قطاع غزة الذين يموتون جوعا كل يوم بالقول إن “السودان كمان ناسه محتاجة جدا لإنزال جوي لمساعدات إنسانية، البلد دخلت في مجاعة والناس بتموت من الجوع والرصاص”.

 

وبسبب ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية، كشف نشطاء عن وفاة طفلين جوعا في منطقة جبل أولياء بجنوب الخرطوم خلال الأيام الماضية.

وحذر عاكف مختار عضو غرفة طوارئ بحري في حديث لـ”راديو دبنقا” من كارثة إنسانية قد تحدث مع حلول شهر رمضا الكريم، وهذا في حال استمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت وعدم تسهيل المساعدات الإنسانية.

وتعالت الأصوات على منصات التواصل لإنقاذ السودانيين من واقعهم، وإخبار العالم بما يحدث في السودان من مأساة.

 

ونشر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عبر صفحته على منصة “إكس” تحذيرا قال فيه “ما لم يتوقف القتال، فإن حرب السودان قد تصبح أكبر أزمة جوع في العالم.

وفي الوقت الحالي، يواجه 90% من الأشخاص مستويات حادة من الجوع في السودان، وهم عالقون في مناطق لا يستطيع برنامج الأغذية العالمي الوصول إليها.

 

ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أسفرت عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وتسببت في أزمة إنسانية واسعة، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

المصدر : وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي

Share this post