اعربت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، عن قلقها إزاء استمرار الاشتباكات القبلية، التي أدت إلى مقتل جندي آخر من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من باكستان في 28 يناير.
وقالت البعثة بيان صحفي اليوم “الاثنين”، إن حادث القتل الأخير يأتي في أعقاب مقتل أحد جنود حفظ السلام الغانيين في 27 يناير.
وجاء في البيان: “كجزء من تفويضها بحماية المدنيين، سمحت القوة الأمنية المؤقتة لجميع الأشخاص المعرضين لخطر وشيك بالبحث عن ملجأ في بعض معسكراتها.”
واضاف: “يوم الأحد، في أثناء نقل المدنيين المتأثرين من قاعدة القوة الأمنية المؤقتة إلى المستشفى، تعرضت قوات حفظ السلام لإطلاق نار كثيف، قُتل خلاله جندي باكستاني من قوات حفظ السلام وأصيب أربعة أفراد من افراد البعثة ومدنيا.”
وقالت البعثة إن “اليونيسفا تعرب عن خالص تعازيها لأسرة وأحباء حفظة السلام الذين قتلوا، وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل”.
وأدانت البعثة بشدة هذه الهجمات الجديدة ضد المدنيين وقوات حفظ السلام، وشددت على أن العنف ضد الخوذ الزرقاء، قد يشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
وتابعت: “تتعاون اليونيسفا مع السلطات المحلية للتحقق من أعداد القتلى والجرحى والنازحين،، ووفقا للسلطات المحلية، قتل 52 مدنيا، جروح 64 بجروح خطيرة.
وقالت البعثة إنها تبذل كل جهد ممكن لاستعادة الهدوء، بما في ذلك حماية المدنيين بشكل استباقي وقوي، وكررت دعوتها لإجراء تحقيق سريع حتى يمكن محاسبة الجناة.
الترويكا تدين عمليات القتل
من جهتها أدانت سفارات “النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة” في بيان يوم الاثنين، بشدة سلسلة الهجمات المسلحة التي وقعت يومي 27 و 28 يناير على قاعدة قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي “يونيسفا” والتي استهدف افراد البعثة.
وقتل نحو 50 مدنيا في أبيي بينهم اثنين من قوات حفظ السلام، وإصابة عدد آخر من أفراد القوة الأمنية المؤقتة، وسقوط عدد أكبر من الضحايا المدنيين.
وقالت الترويكا في بيان: “نعرب عن خالص تعازينا لأسر حفظة السلام والمدنيين الذين فقدوا أرواحهم، إننا نقف مع زملائنا في القوة الأمنية المؤقتة خلال هذا الوقت العصيب، وندين بأشد العبارات استهداف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وندعو إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات.”
وأضاف: “نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في الأشهر الأخيرة بين المجتمعات التي تعيش في منطقة أبيي وحولها.”
ودعت الترويكا القادة السياسيين والمجتمعيين في جنوب السودان إلى التحرك بسرعة لإنهاء الصراع.
وقالت إن جميع القادة الذين لديهم تأثير على المجتمعات المعنية والذين يفشلون في استخدامه لدعم السلام يظهرون استهتارهم بمصالح شعوبهم.