اليراع– تواصلت المعارك الضارية حول مدينة بابنوسة الاستراتيجية التي توجد بها أكبر حاميات إقليم كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الثالث وسط تضارب في المعلومات التي ينشرها طرفي الصراع عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
وشهدت المدينة يوم امس الثلاثاء هجوم كبير من عدة محاور من قبل قوات الدعم السريع اعلنت بعده توغلها في المدينة وسيطرتها على عدد من المراكز التابعة للشرطة.
وقال شهود لوسائط الانباء المحلية ان اثنان من المدنيين قتلا وأصيب العشرات جراء استمرار القصف الجوي والمدفعي على بابنوسة بولاية غرب كردفان منذ فجر الثلاثاء. فيما حاصرت قوات الدعم السريع مقر الفرقة 22 بالمدينة من جميع الاتجاهات.
وأعلنت الأمم المتحدة، في تقرير لها، اليوم الأربعاء ، عن حركة نزوح واسعة من المدينة، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وعناصر الدعم السريع من دون أمل بانفراج قريب للأزمة.
وجاء في التقرير الصادر عن مكتب المنظمة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى وجود موجة نزوح واسعة النطاق من أحياء وبلدات بابنوسة في غرب كردفان مع استمرار القتال.
وذكر التقرير أن الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع وقعت في المقر العسكري الرئيس للجيش وفي أحياء “النصر” و”أبو إسماعيل” في بابنوسة بغرب كردفان.
و اعلن الجيش السوداني في وقت لاحق اليوم الاربعاء إنه تصدى لهجوم الدعم السريع على المدينة حيث اظهرت بعض مقاطع الفيديو المنشورة عبر حسابات ناشطين موالين للجيش في مواقع التواصل الاجتماعي قائد الحامية يتفقد جنوده .
بينما اظهرت مقاطع اخرى قتلى لقوات الدعم السريع ادعي ناشريها انها لأفراد ظهروا في وقت سابق في احدى المقاطع مدعين استيلائهم على القاعدة العسكرية
ويتقاسم الجيش والدعم السريع السيطرة على إقليم كردفان الذي يقدر تعداد سكانه بأكثر من 8 ملايين نسمة ويعتبر المركز الرئيسي للثروة الحيوانية والبترولية في البلاد.
ومنذ اندلاع القتال بين الجانبين في منتصف أبريل تشهد عدة مناطق في الإقليم معارك مستمرة خصوصا حول مدينة الأبيض كبرى مدن الإقليم.