صعد الى الاضواء في الفترة الماضية إسم الشابة السودانية تسابيح دياب المُدوّنة ورائدة الأعمال السودانيّة التي خطفت الاضواء لفترة طويلة عبر الفيديوهات القصيرة التي كانت تنشرها في حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي لأحدث الازياء والموضات التي ترق لها ولقوامها واخيرا توج جهدها الفردي الشاق حيث اعتلت منصة المنافسات نصف النهائية لمسابقة ملكة جمال العالم في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، مساء السبت مع 70 حسناء من بلدان مختلفة
التي تقيمها منظمة Miss Global Organization من خلال مجموعة من التصرفات والإطلالات التي لاقت استحسان لجنة التحكيم والجمهور وتم تصنيفها بين العشرة الأفضل.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان خلال الأسابيع الماضية جدلا كبيرا حول مشاركة تسابيح في هذه المسابقة، وفقَا لما نقلته شبكة “سكا نيوز” عربية، امس الأربعاء.
وفي حين عبّر كثيرون عن دعمهم لها، انتقدها البعض من زاوية العادات والتقاليد، وربط آخرون انتقاداتهم لمشاركتها بمشاهد الموت والمعاناة التي يعيشها السودانيون بسبب الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل.
وظلت تسابيح تؤكد حرصها على الظهور بطريقة تشرف السودانيين، حيث أوضحت في صفحتها على “فيسبوك”: “خليكم عارفين أنا عمري لن أعمل شيئا ضد العادات والتقاليد السودانية حتى إذا اضطررت للتخلي عن المسابقة. أهم شي الفوز بقلوبكم”.
الثوب السوداني التقليدي
قررت تسابيح دياب اختيار الثوب السوداني التقليدي، للمشاركة في فقرة الأزياء الوطنية بالمسابقة، وفي مفاجأة كشفتها المتسابقة القادمة من أرض الذهب، فقد اختارت اللجنة إطلالتها لتصنف بين أفضل 5 إطلالات وطنية.
وعن اختيارها للثوب السوداني كتبت تسابيح دياب: “اخترت في يوم التراث أني ألبس توب الجرتق السوداني من تصميم الرائعة سارة ياسين بجد فخر لمن اطلع علي الاستيج بالتوب واسمع كمية الكواريك والحماس بتاع الجمهور اللي شفتو ويجو يسألونني ده شنو ويرمز لشنو في استيج عالمي زي ده الحمد لله”.
وعن الثوب وصفته تسابيح دياب قائلة: “الثوب السوداني التقليدي يرمز إلى القوة والسلطة للمرأة السودانية وملكة الحرية والجمال الشهيرة في السودان الكنداكة، ويرتبط التوب بقوة المرأة السودانية وتاريخها المجيد الذي جمع بين الظلم والفساد، وهي تشير إلى نموذج المرأة المحاربة التي قاومت الاستعمار والفساد في الماضي”.
أكملت: “الثوب مصنوع بالكامل من الحرير الأحمر الخالص، حيث يشير اللون الأحمر في التقاليد السودانية إلى طرد الروح الشريرة، وهو منسوج يدوياً بمواد مختلفة بدءاً بالخرز الناعم بحجمين مختلفين والأحجار الكريمة والريش الطبيعي، إلى جانب عملات الجنيه السوداني التي ارتبطت دائماً في السودان بالمناسبات السعيدة، إلى جانب القمر السوداني المضيء التقليدي الذي يرمز إلى الرقة والجمال والنعومة وتدليل النساء”.
ثم جاء الإعلان عن اختيار الثوب السوداني بين أفضل 5 إطلالات قومية في المسابقة وكتبت تسابيح دياب قائلة: “التوب السوداني اتصنف في المسابقة ضمن أفضل 5 لبسات قومية دام عزك يا سودان ولسه هوري العالم كلو جمالك وجمال أهلك وناسك”.
توالت الإشادات بتسابيح دياب منذ اليوم الأول الذي اختارت فيه نمطاً معيناً سارت عليه خلال المسابقة، فالمتسابقة السودانية لديها هدف واضح منذ البداية وهو إعلاء اسم وطنها ونشر رسالتها الإيجابية عنه.
إطلالة سباحة محتشمة ومختلفة للمرة الأولى
اختارت تسابيح دياب إطلالة مختلفة عن عدد كبير من منافساتها، حيث اختارت ارتداء البوركيني الذي غطى جسدها بالكامل خلال فقرة ملابس السباحة التي تتنافس فيها أغلب المتسابقات بأزياء سباحة كاشفة أبرزها البيكيني.
وقالت تسابيح دياب تعقيباً على هذا الاختيار: “اخترت أني أغطي جسمي وما ألبس مايوه وحبيت أخلق صوره جديدة للفقرة دي طلعت علي المسرح بشخصيتي وروحي من غير تزييف ،اي ما كنت مبينة تفاصيل جسمي في فقره لبس السباحة وكنت أقلهم لفت للنظر بين باقي المتسابقات الـ70”.
وأكدت دياب اختيار إطلالتها في فقرة السباحة بين أفضل 10 إطلالات هذه المرة أيضاً: “بس برضو دخلت في تصنيف أفضل ١٠ ملابس سباحة اتلبست لي المسرح لنصف النهائي”.
اسم السودان عالياً
أعلت تسابيح دياب اسم دولة السودان خلال حفل افتتاح نصف نهائي المسابقة بطريقة حماسية، حيث عرّفت نفسها على المسرح بكونها تسابيح القادمة من أرض النيل والنساء القويات والطموحات.
اللافت في هذا المشهد هو قوة ووضوح وحماسة صوت تسابيح دياب التي خطفت الأنظار، ودون خوف أو ارتباك قدمت الفتاة السودانية اسم دولتها على مسرح مسابقة ملكة جمال العالم للمرة الأولى في التاريخ، بطريقة مشرفة ورائعة.