بريطانيا تهدد الحوثيين بتحمل العواقب إذا استمرت هجماتهم على السفن التجارية

وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس

قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، الأربعاء، إن قوات بلاده أحبطت بالتعاون مع قوات البحرية الأمريكية “أكبر” هجوم للحوثيين بالبحر الأحمر منذ بدئها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

وأضاف غرانت عبر منصة “إكس”: “خلال الليل (الثلاثاء) نجحت سفينة دياموند (البريطانية)، إلى جانب السفن الحربية الأمريكية، في صدّ أكبر هجوم من الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر حتى الآن”.

وتابع: “باستخدام صواريخ وأسلحة (سي فايبر – Sea Viper)، دمّرت (سفينة) دياموند العديد من الطائرات المسيّرة الهجومية المتجهة إليها وإلى السفن التجارية في المنطقة، دون وقوع إصابات أو أضرار للسفينة أو طاقمها”.

وجدد شابس تأكيد أن المملكة المتحدة وحلفاءها تعتبران هذه الهجمات “غير قانونية وغير مقبولة على الإطلاق”، وهدد منفذيها قائلا: “إذا استمرّت (هذه الهجمات) فإن الحوثيين سيتحملون العواقب، سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أرواح الأبرياء والاقتصاد العالمي”.

ومساء الثلاثاء، أعلن شابس عبر منصة “إكس” أن “سفينة إتش إم إس – ريتشموند” البريطانية، في طريقها إلى البحر الأحمر لـ”ضمان احتفاظ المملكة المتحدة بحضور وازن في مواجهة هجمات الحوثيين”.

وفي وقت سابق  قالت الولايات المتحدة إن قوات أمريكية وبريطانية أسقطت 21 طائرة مسيرة وصواريخ أطلقتها جماعة الحوثي اليمنية يوم الثلاثاء في جنوب البحر الأحمر وأشارت بريطانيا إلى مزيد من الإجراءات لحماية ممرات الملاحة وقال شابس للصحفيين “هذا وضع لا يمكن استمراره… راقبوا هذه المنطقة” فيما يتعلق بمزيد من الإجراءات المحتملة من بريطانيا وشركائها الدوليين.الدولية.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن لا تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار، وإن هذا هو الهجوم السادس والعشرين الذي يشنه الحوثيون على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر تشرين الثاني.

وفي وقت لاحق من يوم الاربعاء، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن المسلحين المتحالفين مع إيران أطلقوا عددا كبيرا من الصواريخ الباليستية والبحرية والطائرات المسيرة على سفينة أمريكية كانت “تقدم الدعم” لإسرائيل.

ولم يذكر سريع في كلمة أذاعها التلفزيون توقيتا لوقوع هجوم الحوثيين أو الأضرار المحتملة التي ربما لحقت بالسفينة إن وجدت، لكنه قال إن العملية كانت “ردا أوليا” على هجوم أمريكي سابق أسفر عن مقتل عشر مقاتلين حوثيين.

ولم يأت تعليق بعد من الأسطول الخامس الأمريكي في منطقة الخليج الذي نشر مع بريطانيا قوات بحرية لحماية الملاحة في البحر الأحمر في مواجهة تصاعد هجمات الحوثيين.

ولم تتضح العلاقة بين إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ضد السفينة الأمريكية الذي تحدث عنه المسؤول الحوثي وبين العمل البحري الأمريكي والبريطاني.

ويستهدف الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن طرق الشحن في البحر الأحمر لإظهار دعمهم لحركة حماس. وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن أحدث الهجمات يمثل “تصعيدا واضحا”.

وعطلت هجمات الحوثيين التجارة الدولية بشدة في الطريق الرئيسي بين أوروبا وآسيا الذي يمثل نحو 15 بالمئة من حركة الشحن حول العالم.

واضطرت شركات شحن كثيرة إلى تغيير مسار سفنها وقطع رحلة أطول حول أفريقيا لكن ظلت بضع شركات نفط كبرى ومصافي تكرير وشركات تجارية تستخدم طريق البحر الأحمر.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن القوات البحرية الأمريكية والبريطانية أسقطت 18 طائرة مسيرة وصاروخين كروز مضادين للسفن وصاروخا باليستيا مضادا للسفن في الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء.

وقال شابس إن سفينة البحرية الملكية إتش.إم.إس. دايموند التي صدت الهجمات إلى جانب السفن الحربية الأمريكية ربما استهدفت تحديدا. وأضاف أنه كان هناك أيضا “هجوم عام على جميع السفن”.

وتعهد الحوثيون بمواصلة الهجمات إلى أن توقف إسرائيل الصراع في غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأمريكية إذا تعرضت الجماعة المسلحة نفسها للاستهداف.

وقالت شركة الشحن الألمانية هاباج لويد يوم الثلاثاء إنها ستواصل تجنب المرور في قناة السويس والإبحار حول رأس الرجاء الصالح لأسباب أمنية، بينما قالت منافستها الدنمركية ميرسك إنها ستتجنب المسار “في المستقبل المنظور”.

وتعكف شركات تجارة التجزئة في أنحاء العالم على تخزين البضائع قبل عطلة السنة القمرية الجديدة في الصين ويبحثون عن بدائل جوية أو عبر السكك الحديد لتجنب فراغ الأرفف في المتاجر هذا الربيع.

Share this post