يحتفل السودان في الأول من كانون الثاني/يناير بعيد الاستقلال الذي تحقق عام 1956. على وقع حرب تهدد وحدة وسيادة واستقلال البلاد، فضلا عن المأساة الإنسانية التي خلفتها والدمار في البنية التحتية، فقد نزح أكثر من 7 ملايين شخص داخل وخارج البلاد، وقتل أكثر من 12 ألف شخص جلهم من المدنيين.
البرهان: على هؤلاء التوقف عن التدخل في الشأن السوداني
أشار قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان إلى دول لم يسمها في الإقليم مطالبا إياها بالتوقف عن التدخل في الشأن السوداني، ودعم قوات الدعم السريع في الحرب.
وجاء ذلك في كلمة نشرتها وكالة الأنباء السودانية “سونا” قال فيها أيضا “تمر علينا هذه الذكرى و”مليشيا ومرتزقة” محمد حمدان دقلو (حميدتي) مستمرة في تدمير البنية التحتية للدولة وقتل المواطنين ونهب أموالهم واحتلال منازلهم وانتهاك أعراضهم وتهجيرهم من قراهم ومواطنهم الأصلية وإبادة وتطهير بعضهم بمساندة بعض خونة الشعب وطلاب السلطة وبتأييد من بعض دول الإقليم والعالم تحت دعاوى زائفة”.
واعتبر البرهان أن “استقبال أي دولة لجهة معادية لا تعترف بالحكومة السودانية القائمة، يعد عداء صريحا للدولة السودانية، ويحق للسودان أن يتخذ من الإجراءات ما يحفظ سيادته وأمنه”. وأضاف أن “أي تسهيلات تقدم لقيادة المجموعة “المتمردة” تعتبر شراكة في الجرم وشراكة في قتل شعب السودان وتدميره”.
حميدتي: المفاوضات يجب أن تؤدي لحل شامل
من جانبه، قال قائد “قوات الدعم السريع” في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)،بمناسبة الذكرى 68 لاستقلال السودان إن المفاوضات في بلاده يجب أن “لا تدور حول فئة محددة”، مشددا على ضرورة أن تؤدي إلى “حل شامل يضم كل السودانيين”.
وأضاف في كلمته التي بثت على منصة “إكس”: “لقد انخرطنا في مفاوضات منبر جدة وأكدنا موافقتنا والتزامنا بمخرجات قمة رؤساء إيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا)….رؤيتنا في ذلك أن لا تكون هذه المفاوضات حول أجندة محددة ومجموعة بعينها، وأن ترتكز على تحقيق مستقبل السودان، وتقود إلى حل شامل”.
ودعا حميدتي القوى المدنية الديمقراطية التي تدعو لوقف الحرب، إلى الانخراط في حوار واسع ينهي الحرب وتشكيل حكومة مدنية تلبي تطلعات الشعب”، مؤكدا الحرص على تأسيس وإقامة حكم مدني “لأنه الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار.
حميدتي يقوم جولة إفريقية
ووصل الفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع الأحد إلى جيبوتي التي تقود جهودا إقليمية ترمي إلى التوصل لوقف إطلاق النار بين الطرفين. في إطار جولة إفريقية شملت أيضا إثيوبيا وأوغندا في وقت تضاعف الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) جهودها لحمله وقائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، على التفاوض.
وأسفرت المعارك الدامية التي اندلعت منتصف أبريل بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها حميدتي، عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، ونزوح سبعة ملايين سوداني من بينهم 1.5 مليون شخص لجأوا الى الدول المجاورة، وفق الأمم المتحدة التي اعتبرت أن “أزمة النزوح في السودان هي الأكبر في العالم”.
