منظمة أطباء بلا حدود تعلق أنشطتها وتجلي موظفيها من مدني بعد هجوم على مجمعاً تابعاً لها

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود،  الجمعة، تعليق جميع أنشطتها الطبية في مدينة ود مدني بسبب تدهور الوضع الأمني بها بعد اجتياح المدينة من قبل قوات الدعم السريع ، وقالت إنها أجلت موظفيها من المدينة إلى أماكن أكثر أمنا في السودان والدول المجاورة.

وقالت المنظمة الدولية، في منشور على حسابها بمنصة «إكس»، إنها أجلت موظفيها من المدينة إلى أماكن أكثر أمناً في السودان والدول المجاورة. وأضافت أن هذه الخطوة جاءت بعدما هاجم مسلحون مجمعاً تابعاً لها، ونهبوا سيارتين ومحتويات أخرى منه الأسبوع الماضي.

وتدير المنظمة أنشطة في عدة مواقع في السودان، بما في ذلك الخرطوم وأم درمان والنيل الأبيض والنيل الأزرق والقضارف وغرب دارفور وشمال دارفور ووسط دارفور وجنوب دارفور.

وتعرضت مدينة “ود مدني” ومدن الجزيرة الأخرى وقراها لعمليات نهب واسعة النطاق حسب تقارير لجان المقاومة في المنطقة، مع استمرار إغلاق المستشفيات وتوقف الخدمات الصحية ونقص الدواء والغذاء.

وتشكو منظمة “أطباء بلا حدود” من قيود على عملها في السودان. وفي الشهور الماضية، قلصت عدد موظفيها في مستشفيات بالخرطوم، فيما حذرت المنظمة من أن عدم منح “التأشيرات الضرورية” لفرق عملها في السودان، يهدد توفير “الرعاية المنقذة للحياة” في مستشفيات بالخرطوم.

 

ومن جهة اخرى دعت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق إلى اتخاذ إجراءاتٍ عاجلة لمعالجة الأزمات الصحية والإنسانية المتفاقمة في السودان. كما طالبت المنظمة المجتمع الدولي بزيادة المساعدات المالية.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن هناك حاجةً ماسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تصعيد النزاع في السودان، حيث تتفاقم الأزمات الإنسانية والصحية مع نزوح مئات آلاف من السودانيين معظمهم من النساء والأطفال بسبب اشتداد المعارك.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 7.1 مليون شخص نزحوا منذ بداية النزاع المستمر، لجأ 1.5 مليون منهم إلى بلدان الجوار.

وقُتل في الحرب أكثر من 12 ألف شخص، وفق تقدير متحفظ لمنظمة “أكليد” غير الحكومية.

Share this post