يونيسف تحذر من مخاطر الصراع فى السودان على حياة الأطفال- (تدوينة)

بورتسودان/نيويورك: قالت منظمة الامم المتحدة للطفولة”يونيسف” اليوم الأربعاء إنه تم إجلاء 253 رضيعاً وطفلاً بأمان من المراكز الانتقالية في “ود مدني” بالسودان إلى مكان أكثر أماناً في البلاد، بعد اندلاع القتال في ولاية الجزيرة هذا الشهر.

وأشار بيان صحافي صادر عن المنظمة الأممية اليوم إلى أنه بالنسبة للعديد من الأطفال، هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها  إجلاؤهم، بعد أن تم إجلاؤهم من دور أيتام ميجوما في الخرطوم في وقت سابق من العام بعد اندلاع الحرب في نيسان/أبريل الماضي.

وقالت ممثلة اليونيسف في السودان، مانديب أوبراين”إن التصعيد الأخير للنزاع في السودان، وحقيقة أن هؤلاء الأطفال بحاجة إلى الانتقال من المناطق التي كانت تعتبر في السابق أكثر أماناً، هو بمثابة تذكير قاسٍ باستمرار الخسائر التي تلحقها الحرب بالأطفال”.

وتابعت “لحسن الحظ، ساهمت الجهود المنسقة في ضمان خروج هؤلاء الأطفال مرة أخرى من خط النار. وقد أصبح المرور الآمن ممكناً بتعاون وتيسير طرفي النزاع ودعم الشركاء الرئيسيين. ومع ذلك، طالما استمر القتال، فلن يكون أي طفل في السودان آمنًا حقًا”.

 

وتواصل اليونيسف وشركاؤها دعم جهود تزويد الأطفال بالرعاية الطبية والغذاء والتحفيز النفسي والاجتماعي واللعب والأنشطة التعليمية ودعم مقدمي الرعاية للأطفال، وتعمل مع السلطات والشركاء المعنيين لتحديد أسر حاضنة للأطفال.

يشار إلى أن هناك أكثر من 14 مليون طفل في انحاء السودان في حاجة ماسة إلى الدعم الإنساني المنقذ للحياة، وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق في البلاد.

وأدت الحرب في السودان إلى أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم. وقد أُجبر حوالي 5ر3 مليون طفل على الفرار من منازلهم نتيجة القتال. ولا يزال تأثير العنف المتصاعد – أكثر من نصف ولايات السودان، 10 من أصل 18 ولاية، تشهد الآن نزاعاً نشطًا – يهدد حياة ومستقبل الأسر والأطفال، مما يترك خدمات الصحة الأساسية والتغذية والتعليم والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة الحماية مقطوعة مع بقاء العاملين في الخطوط الأمامية بدون أجر وإغلاق العديد من المرافق أو تضررها أو تدميرها.

(د ب أ)

Share this post