أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، امس الخميس، عقده اجتماعا مع قائد قوات الدعم السريع في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.ونشر أحمد صورا من لقائه مع حميدتي، عبر منصة “إكس” (“تويتر” سابقا)، وكتب معها: “استقبلت في وقت سابق من اليوم محمد حمدان دقلو والوفد المرافق له للتباحث حول تأمين السلام والاستقرار في السودان”.
وكان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، وصل إلى أديس أبابا الخميس، في مطار بولي الدولي، وكان في استقباله نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين.
وذكر بيان لقوات الدعم السريع في السودان، عبر حسابها على منصة “إكس”: “عبّر قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، عن شكره وامتنانه للحكومة والشعب الإثيوبي على تعاطفهم مع الشعب السوداني واستضافة الفارين من الحرب، وأكد أن إثيوبيا ظلت على الدوام تقف إلى جانب الشعب السوداني بحكم الروابط التاريخيه التي تجمع شعبي البلدين”.
كما نقل البيان عن نائب الوزراء الإثيوبي، أنه “يرحب بحميدتي في بلده الثاني إثيوبيا، وأشار إلى أن حكومته تتطلع إلى إنهاء الحرب في السودان، وعودة الاستقرار للبلاد”.
يشار إلى أن قائد قوات “الدعم السريع” في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) زار أوغندا الأربعاء، في أول رحلة خارجية له منذ اندلاع الحرب في بلاده قبل أكثر من ثمانية أشهر.
يأتي هذا بعدما أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا “إيغاد”، تأجيل اللقاء المرتقب بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
فيما ذكرت مصادر في قمة الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”، أنه تم تأجيل لقاء البرهان وحميدتي إلى شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكان المتحدث الرسمي باسم الدعم السريع، الفاتح قرشي، قد قال إن المنظمة قدمت لهم دعوة رسمية، معلنا التزام قواته بالمواعيد التي حددتها “إيغاد”، كما أنه نفى “كل ما يُشاع في وسائل الإعلام عن عدم حضور حميدتي للقاء البرهان”.
وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالا عنيفا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.