استطاع مانشستر سيتي الإنكليزي الظفر بلقب مونديال الأندية في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعدما اكتسح فلوميننسي البرازيلي 4-0 في المباراة النهائية، الجمعة على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة السعودية. فيما أحرز الأهلي المصري المرتبة الثالثة عالميا إثر فوزه المثير على أوراوا ريد دايمونز الياباني.
أحرز مانشستر سيتي الإنكليزي بطل أوروبا لقب مونديال الأندية في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه العريض على فلوميننسي البرازيلي بطل أميركا الجنوبية 4-0 في المباراة النهائية، الجمعة على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدّة السعودية.
واستطاع الأرجنتيني خوليو ألفاريس فرض نفسه نجما للمباراة بتسجيله هدفين (1 و88) وتمريره كرة الهدف الثالث لفيل فودين (72)، فيما سُجل الثاني عبر النيران الصديقة بعدما حوّل قائد فلوميننسي نينو الكرة عن طريق الخطأ في مرمى فريقه (27).
وبهذا اللقب ينفرد الإسباني بيب غوارديولا مدرب سيتي بالرقم القياسي للفوز بلقب المسابقة حيث رفع عدد انتصاراته إلى أربعة، بعد أن قاد برشلونة إلى التتويج عامي 2009 و2011 وبايرن ميونيخ الألماني في 2013.
كما أنه فكّ ارتباطه مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي (64 عاما) مدرب ريال مدريد الإسباني المتوج باللقب ثلاث مرات (2007 مع ميلان الإيطالي و2014 و2022 مع ريال).
ويذكر أنه غاب عن صفوف سيتي مهاجمه العملاق النرويجي إرلينغ هالاند وصانع الألعاب البلجيكي كيفين دي بروين ومواطنه جيريمي دوكو بداعي الإصابة، فيما أقحم المدرب غوارديولا تشكيلته الاعتيادية بقيادة ألفاريس في الهجوم.
أما فلوميننسي فقد بات حارسه فابيو في سن الـ 43 عاما، أكبر لاعب في نهائي مونديال الأندية، محطما الرقم السابق للمدافع الأسطوري الإيطالي باولو مالديني (39 عاما).
كما دون زميل فابيو، فيليبو ميلو في سن الـ 40 عاما بدوره اسمه كأكبر لاعب ميداني في النهائي.
وباغت بطل أوروبا منافسه بهدف صاعق بعد دقيقة من صافرة البداية حيث استقبل الهولندي ناثان أكي كرة طويلة سيئة من مدافع ريال مدريد السابق المخضرم مارسيلو (35 عاما) وسددها قوية من 20 مترا اصطدمت بالقائم، لتعود إلى ألفاريس الذي تابعها بصدره من علامة الجزاء في المرمى الخالي من حارسه فابيو.
وضاعف سيتي النتيجة عبر النيران الصديقة بعدما حول نينو مدافع وقائد فلوميننسي تسديدة فودين من داخل المنطقة عن طريق الخطأ في مرمى فريقه حين ارتمى أرضا لتغير الكرة اتجاهها وتخدع حارسه (27).
ومن جانبه، أنقذ البرازيلي إيدرسون حارس سيتي رأسية جون أرياس (40)، ورد نظيره البرازيلي بعد دقيقتين بإنقاذ تسديدة صاروخية من جاك غريليش.
واستهل سيتي الشوط الثاني كما اختتم الأول، فسدد فودين وانقذ فابيو لتعود الكرة للبرتغالي برناردو سيلفا وجدت الحارس البرازيلي بالمرصاد مرة ثانية (48).
ودفع فرناندو دينيز مدرب فلوميننسي والمنتخب البرازيلي المؤقت بالـ “الجوكر” جون كينيدي الذي سجل في ست من مبارياته السبع الأخيرة التي خاضها احتياطيا بدلا من كينو (51)، فيما سدد فودين كرة أبعدها فابيو (53).
وخرج مارسيلو وميلو ليحل مكانهما تواليا أليكسندر وديوغو باربوسا عند فلوميننسي، والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش بدلا من ريكو لويس عند سيتي (61).
واستفاد سيتي من خطأ جديد من الدفاع البرازيلي لتصل الكرة إلى ألفاريس حولها أرضية داخل منطقة الجزاء انزلق لها فودين وحولها داخل الشباك (72)، قبل أن يخرج بعد دقيقتين لاعب الوسط الإسباني رودري الذي تعرض للخشونة ويدخل المدافع السويسري مانويل أكانجي.
وأصبح فودين أول لاعب إنكليزي يسجل في نهائي مونديال الأندية منذ واين روني مهاجم مانشستر يونايتد العام 2008، وفق وكالة “اوبتا” للإحصاءات.
وتلاعب كينيدي بثلاثة لاعبين من سيتي وسدد كرة بقدمه اليسرى من 20 مترا، أبعدها إيدرسون (79)، إلا أن شباك فريقه اهتزت للمرة الرابعة بعد تمريرة من القائد كايل ووكر تلقفها ألفاريس داخل المنطقة وتلاعب بالشاب أندري وسدد بقدمه اليسرى داخل المرمى (88).
الأهلي المصري ثالث العالم عن جدارة…
في وقت سابق، وعن جدارة انتزع الأهلي المصري بطل أفريقيا المركز الثالث لمونديال الأندية بفوزه المثير على أوراوا ريد دايموندز الياباني بطل آسيا 4-2 الجمعة على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدّة السعودية.
وتقدّم الأهلي بهدفي ياسر إبراهيم (19) والجنوب أفريقي بيرسي تاو (25)، ثم أدرك أوراوا التعادل عبر الغيني جوزيه كانتي (43) والدنماركي ألكسندر شولز (54 من ركلة جزاء)، قبل أن يستعيد الفريق المصري أفضليته بهدف عبر النيران الصديقة سجله يوشيو كويزومي خطأ في مرماه (60)، ليحسم المدافع التونسي علي معلول النتيجة بتسجيله هدف الاطمئنان في الوقت بدل الضائع للشوط الثاني (90+8)، معوضا إهداره لركلة جزاء في الدقيقة 75.
وقال عاشور بعد فوز الأهلي “كنا نسعى للتأهل إلى المباراة النهائية لكن نجحنا في التتويج بالبرونزية اليوم”.
وتابع “سنفرح اليوم ولدينا بطولة جديدة الأسبوع المقبل سنركز فيها لنتوج بها أيضا” في إشارة إلى خوض الأهلي سوبر النخبة بمشاركة أندية بيراميدز وسيراميكا كليوباترا ومودرن فيوتشر إذ تنطلق الإثنين المقبل في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
هذا، وأكد عاشور أن الجميع قدم كل ما لديه و”الكل كان على قلب رجل واحد حتى آخر دقيقة”.
وتعتبر هذه المرة الرابعة التي يحتل فيها الأهلي المركز الثالث في مشاركته التاسعة في مونديال الأندية، بعد أعوام 2006 و2020 و2021.
وقد استهل الأهلي المباراة ضاغطا وتحصل على فرصة خطيرة بعد كرة عرضية من بيرسي تاو داخل منطقة الجزاء سددها حسين الشحات علت العارضة (14)، قبل أن يفتتح التسجيل بعد 5 دقائق إثر ركنية من إمام عاشور لزميله محمد هاني سددها قوية من خارج منطقة الجزاء ارتدت من يد الحارس شوساكو نيشيكاوا وتابعها ياسر إبراهيم في المرمى.
كما استغل الأهلي خطأ دفاعيا من شولز، فخطف أحمد نبيل “كوكا” الكرة ومررها داخل منطقة الجزاء للجنوب أفريقي تاو الخالي من الرقابة سددها قوية في المرمى (25).
بعد ذلك، انتفض أوراوا قبل نهاية الشوط الأول فنجح في تقليص الفارق من هجمة منظمة وبعد فاصل من التمريرات ورأسية من كايتو ياسويو داخل منطقة الجزاء أخطأها الدفاع، ليتابعها كانتي غير المراقب بيسراه على يمين الحارس محمد الشناوي (43).
وكاد البديل الهولندي بريان لينسن أن يدرك التعادل لأوراوا بعدما تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء فانفرد وسدد بجوار القائم الأيمن (46)، لترتد الكرة بهجمة سريعة للأهلي سددها الشحات من على حدود منطقة الجزاء أبعدها نيشيكاوا إلى ركنية.
ثم عاد أوراوا إلى أجواء اللقاء بإدراكه التعادل مع بداية الشوط الثاني إثر احتساب حكم اللقاء ركلة جزاء لصالحه بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد “في إيه آر” لتأكيد لمسة يد على محمد هاني، سددها شولز بنجاح على يسار الشناوي (54).
وسريعا جاء رد الأهلي بهدف ثالث من كرة عرضية لإمام عاشور ارتدت من المدافع هيروكي ساكي وسددها معلول قوية اصطدمت بيوشيو كويزومي وغيرت اتجاهها (60).
واحتسب الحكم ركلة جزاء للأهلي إثر تعرض البديل كريم فؤاد للعرقلة من جانب البديل الآخر تاكويا أوغيارا، سددها معلول وتصدى لها نيشكاوا (75)، قبل أن يعوض التونسي بتسجيله الرابع في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع من ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء فشل الحارس في إبعادها وسكنت الزاوية العليا اليسرى.
وقال الشناوي حارس وقائد الأهلي عقب هذا الفوز “طموحنا كان التأهل للمباراة النهائية، ولكن نشكر الله أننا حققنا البرونزية. كنا نحتاج هذه الميدالية”.
فرانس24/ أ ف ب