بطولة إنكلترا: صراعٌ على الصدارة بين ليفربول وأرسنال

وستكون الفرصة متاحة أمام أستون فيلا في حال فوزه على ضيفه شيفيلد يونايتد الجمعة لاعتلاء الصدارة للمرة الأولى منذ عام 1999 ولو مؤقتا أو انتزاعها إذا لم يفز أحد الفريقين على ملعب أنفيلد.

ويبلي فيلا بلاء حسنا هذا الموسم خصوصا على ارضه حيث حقق 15 فوزا متتاليا منذ استلام الاسباني أوناي إيمري ادارته الفنية في تشرين الأول/أكتوبر 2022.

ومنذ الخسارة أمام توتنهام 1-2 في المرحلة السابعة، لم يخسر فريق المدرب الألماني يورغن كلوب على صعيد الدوري، إذ حقّق ست انتصارات في عشر مباريات، لكنّه مني في المقابل بخسارتين في مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” أمام مضيفيه سان جيلواز البلجيكي 1-2 وتولوز الفرنسي 2-3.

ويدخل ليفربول الذي تخلى عن الصدارة لصالح أرسنال في المرحلة الماضية، المباراة وهو لم يخسر على أرضه أمام ضيفه في آخر عشر زياراتٍ لفريق “المدفعجية” الذي دخل شباكه 34 هدفاً خلالها. لكن تحقيق الفوز في هذه المباراة يعني الكثير بالنسبة إلى فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا الساعي إلى تحقيق 25 فوزاً للسنة الثانية توالياً لأوّل مرّة في تاريخه.

وعلى الرغم من الدعم الجماهيري الذي يحصل عليه ليفربول على أرضه، عبّر كلوب عن استيائه من “الأجواء” بعد التعادل السلبيّ أمام مانشستر يونايتد في المرحلة السابعة عشرة والفوز على وست هام 5-2 في كأس الرابطة، فقال “نريد من (جماهير) أنفيلد أن يقفوا على أصابع أقدامهم من اللحظة الأولى”.

وأضاف في حديثه إلى المشجّعين “إذا كان هناك الكثير من المباريات في كانون الأوّل/ديسمبر ولم تكن بصحةٍ جيّدة، أعطِ تذكرتك إلى شخصٍ آخر”.

من جهته، قال أرتيتا في مؤتمرٍ صحافيّ “ستكون الأجواء مميّزة. الفريقان في مركزين جيّدين وكلاهما استعدّا للمباراة للفوز بها”.

فرصة جديدة لتن هاغ

ويحاول مانشستر يونايتد السابع العودة إلى سكّة الانتصارات بعد تعادلٍ مع ليفربول، وخسارتين أمام بايرن ميونيخ الالماني 0-1 في الجولة الاخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا وبورنموث 0-3 في المرحلة الماضية عندما يستضيف وست هام التاسع الذي خسر مرتين فقط في آخر عشر مباريات محلياً وقارياً.

ولم يُسجّل “الشياطين الحمر” في آخر ثلاث مباريات، ما جعلهم أضعف فريق هجومياً بين الفرق الـ14 الأوائل باكتفائه بتسجيل 18 هدفاً، ثمانية منها فقط خارج أرضه.

وقد تصبح الأمور أكثر تعقيداً بالنسبة إلى تن هاغ في حال الخسارة إذ سيتراجع إلى المركز الثامن، وقد يبتعد بفارق يصل إلى ثماني نقاط عن المركز الخامس المؤهل إلى الدوري الأوروبي.

وقال مدربه السابق الاسكتلندي ديفيد مويس الذي يشرف على تدريب وست هام “نتائجنا جيّدة جداً ونريد مواصلة هذا الطريق أمام مانشستر يونايتد”.

وأضاف “لطالما استمتعت باللعب ضدهم. كان من الصعب جدا الفوز على فريق السير أليكس فيرغسون (المدرب السابق). نريد أن نُقدّم مباراة مثل التي لعبناها ضدّهم على أرضنا في الموسم الماضي (فاز وست هام 1-0).

وأردف قائلا “نحن نقاتل للبقاء في المركز الذي نحتلّه ونريد التأهّل إلى مسابقةٍ أوروبية للمرة الرابعة توالياً. المباريات على أرضنا ستكون مهمّة لتحقيق ذلك ونريد أن نُحقق نتيجة (إيجابية) السبت”.

توتنهام لمواصلة صحوته

وبعد خمس مباريات دون فوز، عاد توتنهام الخامس إلى سكّة الانتصارات بانتصارين على نيوكاسل 4-1 ونوتنغهام فوريست 2-0، وهو يسعى إلى مواصلتها حين يستضيف إيفرتون السادس عشر.

وعلى الرغم من مركز الضيف المتأخّر (حُسم 10 نقاط من رصيد ايفرتون لخرقه القواعد المالية للدوري الممتاز)، فباستثناء الهدف الذي سجّله قائده مايكل كين بالخطأ في مرماه، لم يدخل مرمى الحارس جوردان بيكفورد أي هدف من لاعبٍ خصم في 465 دقيقة.

وقال بيكفورد في مقابلةٍ مع قناة “بي إن سبورت”: “أنا أقدّم كل ما لديّ في التمارين وعلى أرض الملعب وأحاول أن أكون أفضل نسخة من نفسي وأتمنى أن يكون هذا ما يُعجب المدرب (شون دايتش)”.

وفاز إيفرتون في زياراته الثلاث إلى لندن هذا الموسم (على كريستال بالاس 3-2، وست هام 1-0 وبرينتفورد 3-1)، ومن الممكن أن يُعادل رقمه المُسجّل منذ عام 1912 بتحقيق أربعة انتصاراتٍ في العاصمة خلال موسمٍ واحد.

ويعوّل توتنهام على لاعبه الكوري الجنوبي هيونغ مين سون الذي ساهم بتسجيل 14 هدفاً في الدوري، وهداف ايفرتون السابق الدولي البرازيلي ريشارليسون (7) لخرق دفاع ضيفه.

ويلتقي نوتنغهام بقيادة مدربه الجديد البرتغالي نونو إشبريتو سانتو الذي حلّ بدلاً من المُقال الويلزي ستيف كوبر، مع بورنموث السبت، كما يواجه فولهام ضيفه بيرنلي.

ويحلّ نيوكاسل يونايتد الذي خرج من كأس الرابطة أمام تشلسي 4-2 بركلات الترجيح (الوقت الأصلي 1-1) ودوري أبطال أوروبا، ضيفاً على لوتون تاون، فيما تُختتم مباريات المرحلة بلقاء ولفرهامبتون وتشلسي الأحد.