تظاهر المئات من مجموعة “يهود من أجل السلام” وأصحاب الأسهم وموظفين غوغل أمام مقر الشركة الرئيسي في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، منددين بمشروع نمبوس ومطالبين غوغل بوقف التعاقد الذي أبرمته الشركة مع الحكومة الإسرائيلية.
مشروع نمبوس كلف إسرائيل 1.2 مليار دولار من أجل أن يقوم غوغل بتشغيل سحابة افتراضية على منصته Google Cloud Platform وتقوم شركة أمازون بتقديم خدمات سيبرانية لكافة الأجهزة الحكومية الإسرائيلية، “لجمع وحماية المعلومات داخل إسرائيل وفقا لمبادئ أمنية تحددها إسرائيل”.
وهتف حوالي 500 متظاهر متهمين غوغل “بالإبادة الجماعية” ورافعين لافتات تندد بتقديم تقنيات تتبع وتجسس “لدولة الفصل العنصري”، وذلك لاستخدام المؤسسات الإسرائيلية، بما فيها وزارة الدفاع، تقنيات نمبوس التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تتبع والتجسس على الفلسطينيين.
وشنت مجموعة يهود من أجل السلام حملة بهاشتاغ “لا تكنولوجيا لدولة الفصل العنصري” NoTechForApartheid# منددين بمشروع نمبوس الذي، بحد قولهم، ينتهك حقوق الفلسطينيين ويجمع بيانات عنهم ويساهم في تعزيز الاحتلال والتوسع في إنشاء مستوطنات غير قانونية على الأراضي الفلسطينية.
هذه ليست المرة الأولى التي يواجه غوغل اعتراضات بشأن مشروع نمبوس، فمنذ الإعلان عن التعاقد بين إسرائيل وغوغل وأمازون في نيسان/ أبريل 2021، أعرب بعض العاملين في تلك المؤسسات عن مخاوف من الاستخدامات المحتملة نمبوس.
لكن بنود العقد الذي وضعته إسرائيل لحماية حقوق استخدام مشروع نمبوس بدون أي قيود أو شرط، يمنع غوغل أو أمازون من وقف تقديم الخدمات المنصوص عليها تحت ضغط بالمقاطعة، كما لا يحق للشركتين الامتناع من تقديم خدماتهما لأي هيئة حكومية إسرائيلية.