اجتاحت قوات الدعم، الخميس، منطقة أبو قوتة في ولاية الجزيرة وسط السودان، وسط أعمال نهب واعتداءات واسعة طالت المدنيين والمقار الحكومية والأسواق.
وما تزال تتصاعد المعارك بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو «حميدتي» منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي.
وحسب شهود عيان نقلت عنهم صحيفة (القدس العربي) اللندنية قامت قوات (حميدتي) بنهب بنك المزارع وعدد من الأسواق والمحال التجارية في أبو قوتة. كما قامت بنقل مصابين من قواتها في منطقة جبل أولياء جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، حيث ما تزال قواتها منتشرة في المنطقة.
وأدانت مجموعة محامو الطوارئ- ناشطة في رصد الانتهاكات- توجه الدعم السريع نحو توسيع رقعة العمليات العسكرية، والتمدد نحو منطقة أبو قوتة وهي وحدة إدارية شمال غرب ولاية الجزيرة، لا توجد بها مظاهر عسكرية أو تشكيلات تابعة للقوات المسلحة.
وقالت إنها رصدت قيام قوة قوامها 20عربة دفع رباعي بالانتشار في المدينة وعمل ارتكازات بعد نهب السوق والبنك الزراعي والمحكمة وقسم الشرطة في حين أصيب على إثر الهجوم 3 من أفراد الشرطة.
واستنكرت اجتياح الدعم المناطق الآمنة التي لجأ لها الآلاف من المدنيين طلباً للحماية، بعد تمدد المعارك في مناطقهم منددة بعمليات النهب والاعتداء على الأعيان المدنية وتخريبها من قبل قوات الدعم السريع. وحذرت المجموعة الحقوقية من مغبة استمرار الانتهاكات تجاه المدنيين. وفي مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، التي تجددت فيها المعارك، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بقصف الأحياء المدنية مؤكدة سقوط عشرات الضحايا إثر الهجوم.
اليراع \ القدس العربي