هجمات الحوثيين على السفن في باب المندب الاستراتيجي على البحر الأحمر…هل تشعل حرباً جديدة؟

منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، هاجم الحوثيون المتحالفون مع إيران عشرات السفن المتجهة نحو إسرائيل أو التي لها صلة بالدولة العبرية في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب. ونفّذوا هجماتهم على سفنٍ تجارية وأخرى حربية بطائرات مسيّرة استهدفت آخرها فرقاطة فرنسية، واعتداءعلى سفينة تجارية بمروحية في نوفمبر/ تشرين الثاني، وإطلاق صواريخ على ناقلة نفط نروجية في 11 كانون الأول/ ديسمبر 2023.

هجوم الحوثيين على سفينة غلاكسي في البحر الأحمر ( 19/11/2023) AP

يراقب المجتمع الدولي البحر الأحمر عن كثب منذ سنوات، فهذا ” الطريق البحري السريع” الذي يربط البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الهندي والذي تمر فيه 20 ألف سفينة تقريبا كل عام، هو منطقة جيوسياسية وتجارية رئيسية. ويعتبر مضيق باب المندب طريقاً رئيسياً يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا، تمرّ عبره حوالي 40 بالمئة من التجارة الدولية وفق أرقام رسمية.

وحذّر باحثون من أن الضربات الحوثية التي نُفذت حتى الآن في باب المندب لم تثر ردود فعل واسعة النطاق ولكن الأمور قد تخرج عن نطاق السيطرة، والوضع دقيق وخطر في هذه المنطقة الاستراتيجية عالمياً.

وفي آخر حادثة في مضيق باب المندب، أفادت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري يوم الأربعاء في 13 ديسمبر/ كانون الأول أن زورقا سريعا يستقله مسلحون اقترب من سفينتين كانتا تبحران قبالة ساحل ميناء الحديدة في البحر الأحمر باليمن. وجرى تبادل لإطلاق النار على بعد 55 ميلاً بحرياً قبالة الحديدة بعدما اقترب الزورق من ناقلة بضائع ترفع علم مالطا على بُعد 52 ميلا بحريا قبالة سواحل الحديدة وبدأ بإطلاق النار على مسافة 300 متر.

وتم التواصل مع الناقلة من قبل جهة تدعي أنها البحرية اليمنية والتي طلبت من السفينة تغيير مسارها لكن سفينة حربية تابعة “للتحالف” نصحت السفينة بالاستمرار في طريقها.

واستهدف الحوثيون يوم الثلاثاء في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني بصاروخ سفينة كانت ترفع علم النروج في البحر الأحمر ومتجهة إلى إسرائيل.

وأشارت القيادة المركزية الأميركية أنها لبّت نداء استغاثة من السفينة ستريندا، وهي ناقلة مواد كيميائية، أصيبت أثناء مرورها في باب المندب بصاروخ كروز مضادّ للسفن، وأبلغت عن وقوع أضرار تسبّبت في نشوب حريق على متنها لكن لم تسجّل أي إصابات.

Share this post