حذرت لجان المقاومة والقوى المدنية (تقدم) من تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد، في خضم تصاعد المعارك العسكرية، وآثارها الكارثية على المدنيين.
ويأتي ذلك في ظل حصار يعيشه سكان منطقة الشجرة الحماداب جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، أطلقت على إثره لجان المقاومة نداء استغاثة عاجلاً، محذرة من أن المدنيين يواجهون الموت داخل منازلهم وأحيائهم التي أصبحت ميداناً للمعارك العسكرية.
وقالت إن أهالي المنطقة يواجهون حصاراً مُحكماً من كل الجهات، مستمراً منذ أشهر، تسبب في تصاعد الأزمات الإنسانية، بينما انقطعت سُبل العيش، في ظل انقطاع خدمات المياه والكهرباء والاتصالات وانعدام الدواء.
ونوهت إلى أن مئات العائلات في المناطق المجاورة فرت إلى المنطقة التي كانت هادئة نسبياً في بداية الحرب، قبل أن تتمدد إليها المعارك، الأمر الذي جعل الأهالي والنازحين في مرمى النار والحصار الخانق.
ولفتت إلى أن دوي الرصاص والقذائف والتي يسقط العديد منها داخل المنازل دون سابق إنذار، أدى إلى تدهور الحالة النفسية للسكان خاصة الأطفال الذين يعيشون في حالة من الهلع والذعر المستمر.
وأشارت إلى تراجع الأوضاع الصحية خاصة أصحاب الأمراض المزمنة في ظل انقطاع كل أنواع الأدوية المنقذة للحياة، لافتة إلى الحاجة العاجلة لأدوية الضغط والسكري وأمراض القلب وبخاخات الأزمة وأدوية الملاريا.
ويواجه الأهالي شح الغذاء، في ظل نفاد مخزون المنازل والانقطاع التام لكل المواد الغذائية في المنطقة المحاصرة وضرورة إيصال إمداد عاجل من الخضراوات، والدقيق، والمواد الضرورية الأخرى.
وقالت إن بعض المواطنين حاولوا الخروج من المنطقة بحثاً عن الماء، الأمر الذي تسبب في فقدان حياة العديد منهم بينما تعرض الآخرون لإصابات خطيرة.
وأشارت إلى ضرورة العمل الموحد لإيجاد حلول ترفع عن كاهل مواطني الشجرة الحماداب هذه المعاناة، مناشدة كل الجهات الإقليمية والمنظمات الدولية حماية المدنيين العالقين في المنطقة وتوفير عمليات إجلاء لكل الراغبين في الخروج من المنطقة عبر ممرات إنسانية آمنة ليتمكنوا من الخروج بسلام.
اليراع- القدس العربي