أعرب اللواء فضل برمة ناصر رئيس حزب الامة القومي عن أسفه العميق لما آلت إليه الاوضاع بالسودان، وقال في حديث خاص لصحيفة (الجريدة)، ان طرفا الصراع يتحملان المسؤولية كاملة للدمار الذي طال المنشآت الخدمية التي قال أنها خاصة وملك للشعب السوداني، وأردف، القوات المسلحة التي قاتلت وناضلت من أجل الوطن قرابة الخمسين عاماً يناط بها حماية المنشآت الخدمية وكل مؤسسات الدولة، واوضح برمة ان خزان جبل أولياء من أوائل السدود بالقارة بجانب خزان (جانجا) بدولة يوغندا، ومضى، بذلنا كل جهدنا وكل مابوسعنا من أجل وقف الحرب لكن هنالك مجموعة معلومة ظلت تحرض وتأجج نيران الصراع، وقطع أن هذه المجموعة معلومة لدى الجميع وأن على قادة الجيش ان يسارعوا بالجلوس الى التفاوض بقلب مفتوح وحفظ ما تبقى من ارواح ومنشآت، واستدرك،، يبدو ان تلك الجهات إختطفت قرار المؤسسة العسكرية وأصبح الجيش مسلوب الإرادة، وتابع، قرائت الاحوال وكثير من المعطيات تشير الى تورط جهة بعينها في حرب أبريل، ولكن حتى لا نلقي حديثنا جزافاً سنفتح تحقيقات واسعة في هذا الشأن، وأن من يثبت تورطه سينال جزاء فعلته مرتين، ومضى، التحركات والأحايل مرصودة قبل بداية الحرب، وعلى الشعب الذي قال كلمته واطاح بنظام البشير هو الاخر ينبغي عليه ان يدافع عن ممتلكاته بالتوثيق الشفاف لكل الانتهاكات والتجاوزات، واوضح برمة، صحيح ان الشعب بالعاصمة ظل اعزلاً ومحاصرًا بين المتصارعين إلا ان على القوى المدنية بالولايات أن تبذل الجهود من أجل وقف الحرب كما ظلت كل القوى السياسية في حراك مستمر منذ اندلاع الشرارة الاولى للحرب.