الدعم السريع يحاصر الفاشر والجنينة واختلافات بين الوالى ونائبه حول اخلاء المدينة

اليراع- (اعلام محلي)- طالب حاكم الولاية نمر محمد عبد الرحمن، الذي عبَّر عن أسفه لتجدد المعارك. المواطنين «مغادرة المناطق الواقعة في دائرة الاشتباكات بين الأطراف المتحاربة إلى المناطق الآمنة». وقال في حسابه على موقع «فيسبوك»: «نحث الطرفين على السماح للمواطنين بالمغادرة للحفاظ على حياتهم» وجدَّد نمر عبد الرحمن التأكيد على أنه «رغم نيات الاستمرار في الاشتباكات، فإن مساعينا مستمرة لتجنب الولاية خطر الدمار والخراب بالتواصل المستمر مع الأطراف».

وفي المقابل واجهت دعوة الوالي انتقاد شديد اللهجة من حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الذي اكد أنه على تواصل مع جميع الأطراف لتفادي الحرب في مدينة الفاشر، عاصمة الإقليم.

وقال إن الفاشر مكتظة بسبب النزوح الكبير من نيالا، كتم، طويلة، كبكابية ومدن أخرى، بما في ذلك الجنينة، مشددًا على أنها الشريان الوحيد لتغذية كل دافور، بالإضافة للمعسكرات القائمة قبل هذا النزوح الجديد.

وانتقد مناوي في نداء صوتي والي ولاية شمال دارفور الذي يدعو فيه المواطنين لمغادرة المدينة، وقال إنه غير موفق حقاً، مشيراً إلى عدم اطلاعهم علي خبر الهجوم الذي يؤكد تلقيه من الدعم السريع. وأضاف “لم نلتمس أيضا من الدعم السريع رغم تواصلنا معهم في ذلك الأمر”.

وقدم مناوي “نصيحة غالية” للدعم السريع مع تأكيده التام بأن الفاشر ليست أحسن من بقية مدن السودان وبالأخص، مدن دارفور التي عانت.

وتابع “عليكم تفادي الهجوم على الفاشر والجنينة وهي المدن التي يوجد في كل شبر مواطن نازح أو نالت جزاء لا يستحقها من القتل والتشريد، طالما المفاوضات جارية في جدة عليكم التركيز على التفاوض”.

الجنينة

ومن جهة أخرى  نقل (راديو دبنقا)  ان قوات الدعم السريع  أعلنت حصارها مقر الفرقة 15 في الجنينة من كل الاتجاهات منذ صباح الأربعاء. فيما قتل ثلاثة اشخاص إثر سقوط قذيفة بمنطقة اردمتا بولاية غرب دارفور الثلاثاء.

وقال أحد القادة الميدانيين لراديو دبنقا إنهم أمهلوا الجيش 6 ساعات للاستسلام ومغادرة الفرقة مبيناً إنهم سيهاجموا القيادة في حال عدم الاستجابة، وأوضح إنهم طالبوا المواطنين بالابتعاد عن محيط الفرقة.

وقتل ثلاثة اشخاص إثر سقوط قذيفة بمنطقة اردمتا بولاية غرب دارفور أمس الثلاثاء وشهدت مدينة الجنينة حركة نزوح واسعة الي القري ومنطقة ادري التشادية خوفاً من الحرب المحتملة بين الجيش والدعم السريع

وقال الصحفي علاء الدين بابكر من الجنينة لراديو دبنقا، ان هناك توترات بين الجيش والدعم السريع، بعد سريان معلومات عن اشتباكات محتملة او مواجهة بين الطرفين بالولاية إثر وصول وفد مقدمة من الدعم السريع قادمة من زالنجي، وقال ان هناك قذيفة سقطت في إحدى المنازل بمنطقة اردمتا وقتلت زوجة المواطن عثمان خاطر وابنتيه، بجانب سقوط عدد من القذائف في المنازل. واضاف علاء لراديو دبنقا، ان هناك حركة نزوح واسعة خصوصا في الاحياء المتاخمة لقيادة الجيش، منطقة اردمتا، واحياء الشام والنسيم وخرطوم جديد.

وكانت حالة من الرعب والهلع سادت مدينة الجنينة يوم الثلاثاء بعد تداول معلومات عن هجوم وشيك لقوات الدعم السريع لمقر الفرقة في الجنينة.

يذكر إن معظم سكان الجنينة وولاية غرب دارفور نزحوا في وقت سابق إلى شرق تشاد عقب الهجمات الدامية التي أدت لمقتل وإصابة الآلاف.

Share this post