الدعم السريع تصدر بيانا بشأن بدء المفاوضات مع الجيش السوداني في السعودية

رحبت قوات الدعم السريع، اليوم الأحد، بالبيان المشترك من المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأفريقي، و”إيغاد”، بشأن بدء المباحثات حول الأزمة السودانية.

وأكدت الدعم السريع، في بيان لها، “التزامها بالمبادئ الأساسية للتفاوض وقواعد السلوك التي أقرها المسهلون، والعمل من أجل مخاطبة قضايا إيصال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين بما يمّكن من رفع المعاناة عن كاهل شعبنا واستعادة حريته وكرامته المفقودة”.
وأعرب البيان عن “إيمان قوات الدعم السريع بالحلول التفاوضية وصولاً إلى حل شامل يعالج جذور الأزمة السودانية، ويؤسس لبناء الدولة السودانية على أسس جديدة، وإعادة بناء جيش قومي مهني واحد يحمي الوطن والمواطن وينأى عن السياسية ويلتزم بمهامه وواجباته المنصوص عليها في القانون والدستور”.

وانطلقت المحادثات بين وفدي التفاوض للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، اليوم الأحد، في مدينة جدة السعودية، عقب إجراءات تعديلات على تشكيل الوفد الممثل للجيش السوداني.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان صحفي، “بدء المحادثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية التي تتركز على إيصال المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف إطلاق النار وبناء الثقة، إضافة إلى إمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائية”.

وأضافت الخارجية في بيانها أن “السعودية وأمريكا ومنظمة الإيغاد والاتحاد الأفريقي، الميسرون لعملية التفاوض، أكدوا أن المفاوضات لن تتناول قضايا ذات طبيعة سياسية”.وأكدت مصادر مطّلعة في قوات الدعم السريع، لمراسل وكالة “سبوتنيك”، أنه “تم إبعاد السفير عمر الصديق ضمن وفد الجيش، وينال صفة خبير فقط جراء الاعتراض عليه من قبل وفد قوات الدعم السريع الذي يترأسه العميد عمر حمدان بسبب انتمائه للنظام والحزب السابقين (المؤتمر الوطني) المنحل”.

وتتواصل الاشتباكات، رغم بدء المفاوضات

بين طرفي الصراع (الجيش وقوات الدعم السريع)، حيث أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدنية نيالا بولاية جنوب دارفور وهي ثان أكبر مدن السودان من حيث عدد السكان.

وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالا عنيفا بين القوات المسلحة وبين قوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين مما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.

Share this post