مقتل 4000 منذ اندلاع الحرب والحرية والتغيير تبشر بقرب عودة مباحثات جدة

كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن مقتل قرابة 4 آلاف شخص مدني وإصابة 1400 آخرين منذ اشتعال الحرب وحتى نهاية أغسطس/آب الماضي.
وأشارت المفوضية في بيان صحافي لها، إلى أنه “يُعتقد أن غالبيتهم قد تم استهدافهم بشكل رئيسي بسبب انتمائهم العرقي، لا سيما في غرب دارفور”.
وقال البيان: “من المأساوي أن الأطفال النازحين، بما في ذلك اللاجئون، وقعوا في مرمى النيران المتبادلة، أو قتلوا أو شوهوا بسبب تأثر مدارسهم بالقصف، ويعاني أولئك الذين وصلوا إلى أماكن آمنة من كرب نفسي حاد».
وأكد أن الممتلكات المدنية لم تسلم، مبيناً تدمير ما لا يقل عن 29 مدينة وبلدة وقرية في جميع أنحاء دارفور بعد عمليات النهب والحرق واسعة النطاق.
وفي الموازاة، أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي، قرب عودة مباحثات جدة بين أطراف النزاع في السودان من أجل وقف الحرب وحل الأزمة السياسية.
وقال القيادي بالتحالف، عروة الصادق في تدوينه له بـ(فيسبوك): «أخيراً، بعد شهور من التمنع، منبر جدة لمفاوضات وقف إطلاق النار سيعاود مباحثاته بحضور أمريكي أفريقي عربي وبتمثيل لكل هذه الجهات» وتابع: “سيكون أكثر فعالية من سابقاته، وفق تصورات جديدة وملزمة لجميع الأطراف وبضغط أقوى وتمثيل أرفع للجهات الميسرة للتفاوض”.
ومن المتوقع تكوين آلية تضم الشركاء الإقليميين والدوليين (الاتحاد الإفريقي، وإيقاد، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة) وعقد مؤتمر تحضيري للقوى السياسية والاجتماعية يسبق العملية السياسية ويناقش كيفية التمثيل وإدارة الحوار.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يعيش السودانيون في دوامة حرب مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع عقب خلافات في قضايا الدمج والإصلاح العسكري واتهامات متبادلة عن السطو على السلاح بقوة السلاح.

Share this post