قصف متعمد وعشوائي على مدينة نيالا من قبل الدعم السريع

قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في تغريدة على منصة «إكس»: «يتوالى القصف المتعمد والعشوائي في مدينة نيالا مما أدى لموجات نزوح للمدن والأرياف القريبة والتي تعاني هي الأخرى من الهشاشة». وتابع: «تواصلت مع كل الأطراف المحلية والدولية ولا زلت أحث الجميع لوقف هذا النزيف».
وتحاول قوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب في الخرطوم، توسيع نطاق عملياتها العسكرية والسيطرة على مدينة نيالا وقيادة الفرقة (16) مشاة التي تصدت لموجات هجوم متكررة كان آخرها بقيادة قائد ثاني الدعم السريع وشقيق حميدتي عبدالرحيم دقلو، الأسبوع الماضي.
وكان «مناوي» قد أعلن أمس الأول، عن لقاء جمعه مع نائبة المدعي للمحكمة الجنائية الدولية، ناقشا خلاله كيفية تسهيل دور المحكمة لأداء مهامها في التحقيقات بدارفور وفي كل الجرائم السابقة والحالية، بجانب كيفية مثول المتهمين أمام المحكمة.
وسبق أن أعلنت المحكمة الجنائية الدولية بدء التحقيق في جرائم حرب جديدة في دارفور بعدما كشفت تقارير عن قتل واغتصاب وتشريد للمدنيين والعثور على مقابر جماعية وتصاعد للأعمال العدائية في الإقليم بالتزامن مع اندلاع الحرب بين طرفي النزاع في السودان.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يشهد السودان معارك محتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع على وقع خلافات في قضايا الدمج والإصلاح العسكري والأمني واتهامات متبادلة بالاستيلاء على السلطة بقوة السلاح.
وتسببت حرب السودان في حالة من الخوف والقلق لدى المواطنين والانتظار المتواصل للعودة إلى حياتهم الطبيعية، حيث أدى القتال إلى تشريد ونزوح 4.2 ملايين شخص داخلياً إلى ولايات البلاد الآمنة ـ وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة ـ بجانب ترد مريع طال قطاع الخدمات وصعوبات في الحصول على الغذاء والدواء والمأوى.

Share this post