خاطبهم رئيس حزب العمال السابق عشرات الآلاف يتظاهرون في لندن تضامنا مع الفلسطينيين

جانب من مسيرة تضامنية مع الفلسطينيين في لندن في 14 تشرين الأول/أكتوبر 2023 afp_tickers

تظاهر عشرات آلاف الأشخاص السبت في لندن ومدن بريطانية أخرى تأييدا للفلسطينيين وسط تحذيرات رسمية من أن إبداء أي شخص الدعم لحركة حماس يعرّضه للتوقيف.

 

ونشرت الشرطة أكثر من ألف شرطي في قلب العاصمة البريطانية لمواكبة التظاهرة هناك، في حين خرجت تظاهرات مماثلة في مانشستر وأدنبره وغلاسغو ومدن أخرى.

 

واحتشد المتظاهرون صباحا بالقرب من مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قبل تظاهرة عصرا قرب البرلمان ومقر إقامة رئيس الوزراء ريشي سوناك في داونينغ ستريت.

 

وألقي طلاء أحمر على واجهة مقر شبكة “بي بي سي”، وقد أعلنت مجموعة “بالستاين أكشن” مسؤوليتها عن العمل متّهمة الشبكة بتواطؤ “يلطّخ يديها بالدماء” على خلفية تغطيتها للحرب.

 

وتعرضت القناة لانتقادات من قبل مؤيدي إسرائيل والفلسطينيين على حد سواء.

 

ورفع البعض خلال تظاهرة لندن أعلاما فلسطينية ولافتات كتبت عليها شعارات بينها “الحرية لفلسطين” و”أوقفوا المجزرة” و”العقوبات لإسرائيل”

 

وقال اسماعيل باتيل، رئيس حملة “أصدقاء الأقصى” في تصريح لوكالة فرانس برس “أعتقد أن كل الناس العادلين في العالم، وليس فقط في بريطانيا، يجب أن يقفوا ويطالبوا بوضع حد لهذا الجنون”، مضيفا “وإلا فقد نشهد في الأيام القليلة المقبلة كارثة تتكشف”.

 

-“بدون مشكلة”

 

وتأتي التظاهرات بينما تكثف إسرائيل حربها ضد حماس وتنشر عشرات آلاف الجنود قبل هجوم بري مرتقب ردا على عملية “طوفان الأقصى” التي توغّل خلالها مقاتلون من الحركة في مناطق إسرائيلية وقتلوا أكثر من 1300 شخص معظمهم مدنيون.

 

وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي إلى 2215، وفق مسؤولين صحيين.

 

وقالت الشرطة في آخر تحديث إن التظاهرات مرت “بدون أي مشكلة”، مشيرة إلى اعتقال سبعة أشخاص.

 

وأضافت أنه تم لاحقا اعتقال ثمانية آخرين بسبب حوادث صغيرة في ساحة ترافلغار على خلفية اعتداءات على عمال الطوارئ وإطلاق ألعاب نارية في أماكن عامة والاخلال بالنظام العام.

 

وخضع تسعة رجال شرطة للعلاج من إصابات طفيفة.

 

ورصدت الشرطة والحكومة ازديادا في الجرائم والحوادث المعادية للسامية في بريطانيا منذ هجوم حماس، في حين جرى اعتقال امرأة تبلغ 22 عاما الاشتباه في إلقائها كلمة داعمة لحماس.

 

ويمكن للقضاء البريطاني سجن المنتمين إلى المنظمات المصنفة إرهابية والمحظورة في بريطانيا أو من تثبت إدانتهم بالدعوة إلى دعمها لمدة تصل إلى 14 عاما.

 

– “خطاب كوربين”

 

وهذا الأسبوع أكّدت شرطة لندن أن التعبير عن الدعم للفلسطينيين، بما في ذلك رفع العلم الفلسطيني، لا يعد جريمة جنائية، لكنها شدّدت على أن دعم حماس جريمة.

 

وشاركت فيروزة نماز (34 عاما)، وهي طالبة من أوزبكستان، في التحرّك الاحتجاجي في لندن، وقالت إن المدنيين في غزة “أبرياء تماما”.

 

وتابعت “مجرد أنهم فلسطينيون لا يعطي الحق في قتلهم. هذه الفظائع المروعة تحدث منذ سنوات عدة”.

 

وألقى جيريمي كوربين الزعيم السابق لحزب العمال المعارض والمتهم بالسماح لمعاداة السامية بالانتشار خلال فترة رئاسته للحزب، كلمة خلال تظاهرة لندن.

 

وقال النائب المستقل الآن “إذا كنت تؤمن بالقانون الدولي، وإذا كنت تؤمن بحقوق الإنسان، فعليك أن تدين ما يحدث الآن في غزة من قبل الجيش الإسرائيلي”.

 

لكن رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك أكد مجددا دعمه الثابت لإسرائيل، وقال السبت إن بريطانيا تقف إلى جانب إسرائيل “ليس اليوم فقط، وليس غدا فقط، لكن دائما”.

Share this post