اشتباكات عنيفة في العديد من المدن السودانية وتوسع نطاق الحرب للإقليم الأوسط

اليراع- وتجددت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، امس الأحد، في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان و وصفت بأنها الأعنف من نوعها منذ بدء الحرب وادت الاشتباكات الى وفاة طفل وإصابة 18 آخرين في صفوف المدنيين جرى نقلهم إلى المستشفى التعليمي ومستشفى الضمان.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الدعم السريع دخلت إلى المدينة من الناحية الغربية الشمالية، وأن الجيش خرج من ناحية قسم الشرطة الغربي، ووقوع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وأفاد شهود عيان من المدينة بأن الرصاص الطائش أصاب عدداً كبيراً من المدنيين تم نقلهم إلى مستشفى الأبيض التعليمي.

وحسب الشهود، فإن المدينة شهدت انقطاعاً في الكهرباء والمياه، وأن الوضع في المستشفى مأساوي جراء نقص الإمداد الدوائي والطواقم الطبية.

وتشهد الأبيض منذ اندلاع الحرب، اشتباكات بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، التي تحاول السيطرة على مطار المدينة، وقاعدة «شيكان» الجوية.

وفي الخرطوم تواصلت المواجهات في مدنها الثلاث حيث تدور الان اشتباكات بالمدفعيات الثقيلة بين الجيش والدعم السريع شرق أمدرمان التي تشهد اليوم حسب مواطنين هنالك قصفا متبادلا بين الجيش والدعم السريع في معسكر كرري وأشار البعض الى سقوط عدد من القذائف داخل المعسكر

قال شهود عيان ان قذائف سقطت داخل وبجوار مستشفى النو في امدرمان صباح اليوم ما ادى إلى مقتل (٣) مدنيين واصابة اخرين .

بينما تواصلت اشتباكات القيادة العامة  وسط العاصمة للأسبوع الثالث حيث قام الدعم السريع بقصف مدفعي اليوم على القيادة العامة، وشوهدت أعمدة دخان عالية في سماء المنطقة وسقطت اليوم قذائف على منطقة شمبات في بحري.

وقتل نازح وأصيب 13 آخرين يوم السبت في معسكر الحصاحيصا في زالنجي بولاية وسط دارفور جراء القصف المدفعي بواسطة قوات الدعم السريع.

وشكا نازحون من استمرار حصار المعسكر وحي المحافظين بواسطة الدعم السريع مع استمرار النزوح إلى مناطق أخرى.

وكشفت مصادر راديو (دبنقا )في وقت سابق إن قوات الدعم السريع تسيطر على معظم أنحاء مدينة زالنجي عدا الحامية والمناطق المجاورة لها مع استمرار انقطاع شبكة الانترنت والاتصالات

وفي نيالا علن الناطق باسم القوات المسلحة صد هجوم جديد على الفرقة ١٦ شنته قوات الدعم السريع يوم السبت.

وكانت القوات المسلحة أعلنت الأسبوع الماضي صد هجوم شنه الآلاف من جنود الدعم السريع على الفرقة ١٦ بنيالا.

وتشهد المدينة انقطاعا تاما للاتصالات والانترنت منذ أسابيع جراء الحرب الدائرة .

وكشفت مفوضية العون الإنساني بشمال دارفور عن وجود أكثر من ٢٩ الف نازح من نيالا في محلية دار السلام بالولاية.
وأوضحت في تقرير يوم السبت إن النازحين يتوقعون بنسب متفاوتة على الوحدات الإدارية والمعسكرات بالمحلية.
وأشارت عقب زيارة ميدانية لوجود النازحين في وحدات دار السلام شنقل طوباي و معسكراتها ووحدة ابوزريقة وأكدت إن الاحتياجات العاجلة تتمثل في الغذاء و الإيواء و الصحة و التغذيه والمياه و الاصحاح وخدمات الحماية وسبل كسب العيش.

 

توسع نطاق الحرب

ومن جهة أخرى وصلت  امس قوات من الجيش إلى بلدة العيدج، بولاية الجزيرة في وسط السودان، بعد يوم من توغل «الدعم السريع» في المنطقة.

ونشر الجيش مقطع فيديو على موقع «فيسبوك»، يظهر قواته عند مدخل البلدة الصغيرة، وفي المكان ذاته الذي ظهرت فيه عناصر «الدعم السريع».

وقال الجيش في المقطع المصور، إن «القوات المسلحة تُطمئن الشعب السوداني بأن منطقة العيدج خالية من جيوب التمرد (الإرهابية)، مؤكدة إنهاء التمرد عاجلاً»، حسب صحيفة الشرق الاوسط.

وأثار توغل «الدعم السريع» في المنطقة التي تقع داخل ولاية الجزيرة مخاوف المواطنين من انتقال القتال إلى الولاية، التي ظلت خارج نطاق الحرب منذ اندلاعها في منتصف أبريل (نيسان) الماضي. وجاء تمدد «الدعم السريع» بعد تهديد قائدها، محمد حمدان دقلو الشهير باسم «حميدتي»، في وقت سابق، بأنه لا توجد منطقة في البلاد بعيدة عن تهديد قواته.

وكانت «الدعم السريع» قد سيطرت في اليومين الماضيين على مدينة العيلفون (30 كيلومتراً من العاصمة الخرطوم)، الواقعة على طريق رئيسي يربط الخرطوم بولاية الجزيرة. ولا تزال العيلفون تشهد نزوح أعداد كبيرة من السكان إلى المناطق المجاورة، خوفاً من وقوع اشتباكات بين الجيش و«الدعم السريع».

إسلحة غير مألوفة

وفي كل مناطق الاشتباكات السابقة أشار المواطنين الى استخدام قوات الدعم السريع للمدفعية الثقيلة وراجمات صواريخ بصورة مكثفة غير معهودة  حيث اعتادت الى استخدام الأسلحة الخفيفة في كل هجماتها سابقا

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 5 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 9ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

 

 

Share this post