توتي تعيش وضعاً مأسويا بسبب الحصار والدعم السريع تواصل جرائمها وانتهاكاتها اتجاه المواطنين العزل

تقع جزيرة توتي عند ملتقى النيلين الأزرق والأبيض في السودان وسط مدينة الخرطوم

قالت مجموعة «محامي الطوارئ» في بيان الثلاثاء، إن جزيرة توتي تعيش «وضعاً مأسوياً خطيراً بسبب انعدام الدواء والغذاء وتوقف المركز الصحي وانقطاع الكهرباء والمياه ولجوء السكان إلى النيل والآبار لتوفير مياه الشرب».
وأفادت بأن قوات «الدعم أغلقت الجسر الذي يعد الطريق البري الوحيد الرابط بين الجزيرة ومدن العاصمة وقيدت حركة مرور الأشخاص والسلع الاستهلاكية والأدوية المنقذة للحياة، وسط مخاطر استخدام النقل النهري بالمراكب، الأمر الذي أدى إلى تجويع المواطنين ووفاة بعضهم لانعدام الرعاية الصحية ونقص الدواء والسلع الغذائية».
وكشفت عن تلقي عدد من الشكاوى والبلاغات تفيد بوفاة 3 مدنيين لعدم العلاج من بينهم طفلة تعاني من مرض السكر توفيت نتيجة انعدام الأنسولين المخلوط.
وأشار المحامون كذلك إلى المعاناة بسبب انقطاع التيار الكهربائي لمدة شهرين وانقطاع المياه، ما دعا الأهالي للشرب من الآبار والنيل بشكل مباشر، الأمر الذي تسبب في تفشي الملاريا والإسهالات.
وتقع جزيرة توتي عند النيلين الأبيض والأزرق في قلب الخرطوم، وتتوسط مدن العاصمة الثلاث، وتمتد في مساحة تقدر بـ950 فداناً ويسكنها نحو (20) ألف نسمة، وتعد من أقدم المناطق التي شكلت المدينة لاحقاً.
وسبق أن أطلق ناشطون محليون نداء استغاثة لإنقاذ أهالي توتي، وفك الحصار عنهم، وتحت الضغط اضطرت وقتها قوات «الدعم» للسماح بإدخال مواد غذائية ونشر فيديوهات توثق تقديم مساعدات للسكان.
وفي غضون ذلك، تواصلت المعارك بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في أمدرمان وعدد من المناطق الأخرى في الخرطوم مع سقوط مزيد من الضحايا وسط المدنيين، جراء القصف المدفعي العشوائي وشكاوى متعددة عن انتهاكات وجرائم ترتكبها قوات الدعم السريع.
وأعلنت لجان أحياء السامراب شمال الخرطوم بحري، مقتل أكثر من 20 وإصابة آخرين جراء قصف عشوائي من قبل «الدعم» على مركز صحي المنطقة.
وقالت في بيان: «في حادثة مأسوية وخالية من الإنسانية وانتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني الذي يمنع استخدام الأسلحة الثقيلة في مناطق سكنية، ارتكبت ميليشيا الدعم السريع جريمة حرب أخرى، إضافة لسجلها الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان، جريمة أقل ما توصف بأنها مجزرة ضد المدنيين أدت الى وفاة أكثر من مواطن وإصابة آخرين بجوار مسجد حاج سعد في السامرات إثر سقوط دانة أطلقتها الميليشيا على المركز الصحي في الجامع».

الجيش تصدى لهجوم على إحدى فرقه في نيالا جنوب دارفور

لجان مقاومة المعمورة شرق الخرطوم أبلغت هي الأخرى عن مقتل أحد أعضائها برصاص «الدعم السريع» الطبيب محمد عيسى جلال في منزله، مبينة أن القتيل كان يعمل طيلة فترة الحرب الماضية ضمن شباب المنطقة الذين يقدمون المساعدة الطبية للأهالي.
وقالت إن «انتهاكات الدعم ما زالت مستمرة من نهب ومضايقات للأهالي وقتل خيرة شباب الوطن وسلب المواطن الأعزل الحياة وهم يحمون مالهم وعرضهم».
كذلك أفادت غرف طوارئ الجريف شرق «شرق النيل» عن مقتل الطفلة بثينة السر (13 عاماً) جراء سقوط مقذوف مضاد للطيران اخترق رأسها.
أما في الضفة الأخرى لنهر النيل الأزرق، تحديدا منطقة «الجريف غرب» فقد أعلنت لجان المقاومة هناك عن مقتل امرأة واغتصاب أخرى على يد قوات «حميدتي» أمس الثلاثاء.
وقالت في بيان لها إن «الدعم» اغتالت العضوة سهام حسن المصطفى مساء الإثنين برصاصتين في الرأس والصدر داخل منزلها أثناء مقاومتها ومحاولتها حماية نفسها وأسرتها ورفضت فتح باب المنزل». ولفتت الى إن «القتيلة كانت تعمل في غرفة الاستجابة النسوية وتقدم الدعم النفسي والمجتمعي والمادي للنساء المتضررات من الحرب».
وأوضحت أن «حالة من الخوف والتوتر سادت حي الجريف غرب جراء اقتحام عدد من المنازل من قبل القوة المسلحة بطريقة ممنهجة واغتصابهم امرأة».
كذلك أعلنت غرفة طوارئ أمبدة المنصورة في أمدرمان، مقتل امرأة تدعى سعادة شوكة وابنها عادل نتيجة سقوط قذيفة، بينما قالت لجان مقاومة دار السلام أمبدة، إن المنطقة شهدت اشتباكات تصاعدت على إثرها أعمدة الدخان والنيران مع دوي انفجارات هزت الأحياء.
وطالبت لجان المقاومة جميع السكان الموجودين في الحي بأخذ الحيطة والحذر

Share this post