وفاة المئات بسبب حمى الضنك والملاريا

أعلنت نقابة الأطباء في السودان الاثنين أن حمى الضنك والاسهال الحاد يشهدان ارتفاعا مقلقا في السودان حيث أدت الحرب الى إغلاق مئة مستشفى، ودعت الى وقف “الانتشار الكارثي” الذي تسبب “بمئات الوفيات”.

وأكد وزير الصحة السوداني، هيثم إبراهيم، في مقابلة مع قناة “الحرة” أن “الحرب وتوقف عمليات مكافحة الأمراض ساعدت في تفشي بعضها بصورة وبائية”، وذلك بعد أن أعلنت السلطات السودانية تسجيل إصابات بالكوليرا والضنك والملاريا في البلاد.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى تسجيل أكثر من 500 حالة يشتبه في إصابتها بحمى الضنك في جميع أنحاء البلاد، معظمها بالمراكز الحضرية في القضارف

وبشأن الإجراءات التي تتخذها الوزارة للتصدي لانتشار هذه الأمراض، قال وزير الصحة  هيثم إبراهيم: “عادة نحن نتوقع عددا من الأوبئة في فصل الخريف مثل باقي الدول الأفريقية المتواجدة في هذا الحزام الوبائي، وعلى رأسها الحميات، مثل الملاريا والضنك والكوليرا”.

وتابع أن الوزارة توقعت هذا العام ظهور عدد من هذه الأوبئة لعدة أسباب، أبرزها تواجد تقارير تؤكد زيادة أعداد البعوض الناقل في عدد من ولايات السودان، بالإضافة إلى أن الحرب أثرت على عمليات الوزارة الروتينية المتعلقة بمكافحة البعوض وصحة البيئة وغيرها.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان، يوم الثلاثاء، إنه تم الإبلاغ عن تفشي الكوليرا وحمى الضنك في شرق السودان، حيث يحتمي آلاف الأشخاص مع احتدام القتال الدامي.

و أكدت المنظمة، أنه تم إدخال 162 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا إلى المستشفيات في ولاية القضارف ومناطق أخرى على طول الحدود مع إثيوبيا.

وأشارت إلى أنه تم التأكد من إصابة 80 حالة، بينما توفي 10 أشخاص بسبب الكوليرا.

من جهتها أوضحت نقابة أطباء السودان، أن الإصابة بحمى الضنك استفحلت لدرجة جعلت التقصي عن عدد المصابين أمرا صعبا.

ولفتت النقابة إلى أن مستشفيات شرق السودان تكتظ بالمرضى، مؤكدة أنها تستقبل أعدادا مضطردة من المرضى الجدد على مدار الساعة.

Share this post