أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن بالغ قلقها إزاء زيادة الهجمات الجوية والمدفعية العشوائية في السودان مؤخرا، بما في ذلك ولايات الخرطوم وجنوب دارفور وجنوب كردفان، مما أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين. وقالت سفارتها في الخرطوم في تصريح على صفحتها الرسمية في (فيسبوك) نشعر بالقلق بشكل خاص إزاء الغارة الجوية التي شنتها القوات المسلحة السودانية يوم 10 أيلول/سبتمبر على جنوب الخرطوم والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 43 شخصا، وكذلك إزاء القصف المتبادل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يوم 23 آب/أغسطس، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا في نيالا، ومعظمهم من النساء والأطفال».
وأكدت أن «القصف المتبادل بين الطرفين ما زال مستمرا، مشيرة إلى «استخدام البراميل المتفجرة».
وقالت إن «الطرفين حرضا على ارتكاب أعمال عنف بلا هوادة تسببت بالموت والدمار في مختلف أنحاء السودان». وشددت على «ضرورة الامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك تلك المتعلقة بحماية المدنيين».
وأوضحت أن «القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم التزما بهذه المسؤوليات في إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان في 11 أيار/مايو، وفشل كلاهما في الوفاء بها في الأشهر التي تلت الإعلان». وجددت دعمها لمحاسبة مرتكبي الفظائع في السودان.
وقالت: «ينبغي أن يوقف الطرفان المتحاربان هذا النزاع المروع، فالشعب السوداني يستحق الحرية والسلام والعدالة».
وتستمر المعارك في السودان منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، بسبب خلافات في قضايا الدمج والإصلاح العسكري واتهامات كل طرف للآخر بالاستيلاء على السلطة بقوة السلاح.
وتسببت هذه الحرب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين الأبرياء ونزوح أكثر من (7) ملايين شخص معظم من العاصمة الخرطوم بالإضافة إلى تدمير للبنية التحتية للمؤسسات العامة والخاصة ومنازل المواطنين.
والأربعاء، ذكرت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس» أن مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان تلقى تقارير موثوقة عن وجود ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في مدينة الجينية في إقليم دارفور غربي السودان والمناطق المحيطة بها.
(القدس العربي)