البرهان يلتقي السيسي في أول زيارة خارجية منذ أبريل

السيسي والبرهان بحثا “جهود تسوية الأزمة” السودانية خلال اجتماعهما بمدينة العلمين المصرية

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وبحثا “جهود تسوية الأزمة السودانية”.

جاء ذلك في بيان للرئاسة المصرية عقب لقاء جمع الجانبين بمدينة العلمين غربي البلاد، في أول زيارة خارجية للبرهان، منذ اشتباكات بدأت منتصف أبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش تحت قيادته وقوات الدعم السريع التي يتزعمها حليفه السابق، محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وأفادت الرئاسة المصرية، في البيان، بأن “اللقاء شهد استعراض سبل التعاون لا سيما عن طريق المساعدات الإغاثية، وتطورات الأوضاع في السودان، ومسار دول جواره والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة”.

وأوضحت أن البرهان “رحب بمسار دول جوار السودان الذي انعقدت قمته الأولى مؤخرا في مصر”.

ومطلع أغسطس/ آب الجاري، أعلن وزراء خارجية دول جوار السودان وضع خطة عمل تحال إلى زعمائهم، تتضمن ثلاثة أجزاء وهي “تحقيق وقف إطلاق نار نهائي، وتنظيم حوار شامل بين الأطراف السودانية، وإدارة القضايا الإنسانية”، وفق البيان الختامي.

من جانبه، أكد الرئيس المصري، خلال اللقاء “موقف بلاده الثابت والراسخ بالوقوف بجانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه”، وفقا للبيان.

ونقلت الرئاسة المصرية عن البرهان “إشادته بالمساندة المصرية الصادقة للحفاظ على سلامة واستقرار السودان في ظل المنعطف التاريخي الذي يمر به، خاصة من خلال حسن استقبال مصر للمواطنين السودانيين”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل البرهان إلى مطار العلمين الدولي، قادما من مطار بورتسودان الدولي بولاية البحر الأحمر شمال شرق السودان، وكان في استقباله السيسي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية، دون تحديد مدة الزيارة.

وأمس الاثنين، اعتبر البرهان الحديث عن خروجه من العاصمة الخرطوم باتفاق سياسي أو صفقة أو بمساعدة جهة خارجية “مجرد وهم”.

وظهر البرهان، الخميس، بمدينة “أم درمان” غرب العاصمة، وتفقد عددا من المنشآت العسكرية بعدما ظل متمركزا في مقر القيادة العامة بالخرطوم منذ أبريل الماضي.

وقبلها كان آخر ظهور للبرهان في 18 يوليو/ تموز الفائت، عندما ظهر حاملا سلاحا رشاشا ومسدسا وقنبلة يدوية وهو يرأس اجتماعا عسكريا بمركز القيادة والسيطرة للجيش وسط الخرطوم.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

ويتبادل الجيش السوداني و”الدعم السريع” اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال، وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

(الاناضول)

Share this post