مبادرة لـ«حميدتي» لوقف الحرب: جيش جديد ونظام فدرالي للسودان

طرح قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي»، أمس الأحد، مبادرة للحل في السودان، في وقت تواصلت فيه المعارك، تزامناً مع وصول قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إلى بورتسودان. وقضت مبادرة «حميدتي» بحكم ديمقراطي مدني وجيش واحد كأساس لحل الأزمة في البلاد، يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم.
وبيّن أن النظام الفدرالي هو الأنسب لحكم السودان، داعياً إلى وجوب الإقرار بضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد.
كما حثّ على إشراك أوسع قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من كافة مناطق السودان في السلطة، مشيرا إلى وجوب مشاركة جميع حركات الكفاح المسلح في أي حل سياسي.
وشدد على «ضرورة البدء في المرحلة الانتقالية والتحول الديمقراطي وإجراء انتخابات»، مؤكداً أن تحقيق السلام في السودان يتطلب وقف عنف الدولة ضد المواطنين. واعتبر أن البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد يجب أن يكون مقروناً بمبادئ الحل السياسي الشامل الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان.
في الموازاة، وصل رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان إلى مدينة بورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر، مقر الحكومة السودانية منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل/ نيسان الماضي.
ومن المنتظر أن يجتمع البرهان بالحكومة المكلفة، لأول مرة بعد أكثر من أربعة أشهر من تفجر الأوضاع في البلاد. في حين حذر تجمع المهنيين السودانيين من تحركات لمجموعات تابعة لنظام الرئيس السابق عمر البشير، قال إنها تهدف إلى توسيع نطاق الحرب. وأبدى قلقه البالغ من «مساعي عناصر النظام السابق المُتغلغلين داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية من أجل توسيع دائرة الحرب ونقلها إلى الولايات الآمنة نسبياً والتي أصبحت ملاذا للنازحين من جحيم الحرب المشتعلة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي».
ميدانيا، قال مصدر عسكري إن الجيش السوداني قصف قوات الدعم في مطار الخرطوم ومناطق أخرى في مدن العاصمة الثلاث، في حين أفادت مصادر عسكرية أخرى بأن الجيش صدّ هجوما للدعم على حقل نفطي في غرب كردفان.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر عسكري أن قوات الجيش هاجمت بشكل واسع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة قوات الدعم السريع المتمركزة داخل مطار الخرطوم.

Share this post