بات أكثر من 80% من المستشفيات في السودان خارج الخدمة، فيما 50% من المصانع الدوائية جرى نهبها، وكل ذلك وسط انتهاكات تستهدف المدنيين، ما استدعى إطلاق صرخة من الجبهة الديمقراطية للمحامين لإجراء تحقيق دولي.
وقدمت الجبهة مذكرة لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، طالبت خلالها ببدء تحقيق فوري وعاجل حول الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق المدنيين، وإحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية عبر مجلس الأمن الدولي لملاحقة ومعاقبة الجناة.
جرائم ضد الإنسانية
وحسب نص المذكرة «مع دخول الحرب في السودان شهرها الرابع واستمرار العمليات العسكرية وتمددها خارج العاصمة الخرطوم لمناطق دارفور، وكردفان والنيل الأزرق، صاحب أحداث الحرب المستعرة الكثير من الانتهاكات التي تتعارض مع الاتفاقيات الدولية التي نصت على حماية حقوق الإنسان، كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الثاني الإضافي لاتفاقيات جنيف وكافة الاتفاقيات».
وقالت أن «الانتهاكات التي ارتكبها طرفا القتال في السودان تمثل وتتوافر معها عناصر وأركان الجرائم ضد الإنسانية، وجريمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يجرمها القانون الوطني السوداني في المواد (130، 138، 139، 149، 182، 183، (186 إلى 192 شاملة)، وتجرمها القوانين الدولية ونظام روما الأساسي في المواد ( 6،7،8 ،9) وكذلك اتفاقية جنيف الرابعة في المواد (3،16،20،31،34) والبرتوكول الثاني الإضافي إلى اتفاقيات جنيف في المواد (13،14،16، 17)».
محامون يدعون لتحقيق دولي في الانتهاكات التي ارتكبت ضد المدنيين