في أول اجتماع لها منذ بداية النزاع الحرية والتغيير تطرح”الرؤية السياسية لإنهاء الحروب” و”تأسيس الدولة السودانية

 

اليراع – اعلام محلي – نظمت قوى الحرية والتغيير مؤتمرا في العاصمة المصرية القاهرة، بهدف تكوين جبهة مدنية تعمل على إنهاء الأزمة ، وقال عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، بابكر فيصل، إن “اجتماع القاهرة ناقش تكوين جبهة مدنية عريضة تشمل كافة الأحزاب السياسية والحركات المسلحة، وتنظيمات المجتمع المدني بمختلف أطيافه ولجان المقاومة”، موضحًا أن الهدف “خلق جبهة تمثل المدنيين كضلع ثالث في هذه الحرب، وكأصحاب مصلحة حقيقية في وقف الحرب”.

وقالت قوى الحرية والتغيير، التحالف المدني الرئيسي، يوم الأحد الماضي، إنها عقدت اجتماعا في مصر، التي تعرض نفسها كوسيط في الصراع. وفي حين أبدى الجانبان انفتاحا إزاء جهود الوساطة التي تقوم بها أطراف إقليمية ودولية، لم تسفر أي من تلك الجهود عن وقف دائم لإطلاق النار، على حد قول قوى الحرية والتغيير.

ودعت قوى إعلان الحرية والتغيير “المجلس المركزي” ، الثلاثاء، إلى تشكيل “جبهة مدنية موحدة” من أجل إيقاف النزاع المستمر في السودان منذ أبريل الماضي، فيما حث الجيش السوداني، قوى الحرية والتغيير، على “إقناع” الدعم السريع بـ”تسليم أسلحتهم الثقيلة”.

ويعتبر اجتماع إعلان الحرية والتغيير في القاهرة، أول اجتماع لقياداتها منذ بداية النزاع الجاري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.

وأعلنت “الحرية والتغيير” في بيان على فيسبوك، إجازتها خلال الاجتماع لـ”الرؤية السياسية لإنهاء الحروب” و”تأسيس الدولة السودانية الجديدة”، مشددةً على ضرورة “إطلاق عملية سياسية تؤدي لوقف الحرب فوراً، والاستجابة الفاعلة لحل الكارثة الإنسانية التي نتجت عن الحرب”.

وأضاف البيان، أن الاجتماع وجه إلى “نشر الرؤية الاستراتيجية كاملة للشعب السوداني، وفتح نقاش وطني حولها، وصولاً لإنهاء الحرب، وبناء مستقبل جديد”.

وطالبت القوى بأن تشهد العملية السياسية مشاركة واسعة للقوى المدنية السودانية الداعمة لوقف الحرب والانتقال المدني الديمقراطي بصورة شاملة، منبهةً إلى أنها بحثت “قضية وحدة القوى المدنية الديمقراطية المناهضة للحرب” معتبرة ذلك “قضية ذات أولوية”.

وشددت كذلك على “أهمية تنسيق الجهود وتوحيدها، والاتفاق على رؤية سياسية، وصيغ عمل وتنسيق مشترك”، و”التوافق على تصميم العملية السياسية وأطرافها وقضاياها وطرق إدارتها”.

ودعت “الحرية والتغيير” لضرورة تكامل مبادرة الولايات المتحدة والسعودية مع خارطة طريق الاتحاد الإفريقي والإيقاد (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا)، ومقررات مؤتمر دول الجوار ومجهودات المجتمع الإقليمي والدولي الرامية لوقف الحرب لتصبح عملية واحدة بتنسيق بين الميسرين والأطراف السودانية.

وحذرت قوى الحرية والتغيير من أن “استمرار الحرب يهدد بتفكيك النسيج الاجتماعي وانهيار الاقتصاد”، حاثةً على الاستعداد لما بعد الحرب بـ”برنامج إسعافي يستعيد المؤسسات المالية والاقتصادية ويعيد الإعمار ويستعيد عافية الاقتصاد”.

 

 ومن جهته قال جعفر حسن، المتحدث الرسمي لقوى إعلان «الحرية والتغيير»: إن الاجتماعات التي تستضيفها القاهرة، هي «الأولى لقوى المجلس المركزي بكامل هيئته»، مشيراً إلى أنها سعت إلى «القفز على الآلام التي تسببت فيها الحرب، ومحاولة البحث عن حلول سياسية لوقف «الحرب التي أشعلها البعض من النظام السابق»، وفق تعبيره.

وأوضح حسن في تسجيل عبر الصفحة الرسمية لـ«الحرية والتغيير» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الاجتماعات ناقشت مجموعة من الأوراق، ومنها ورقة حول الأزمة الإنسانية، حيث استعرضت حجم الانتهاكات التي وصفها بـ«الضخمة من جانب كل المتقاتلين»، وورقة سياسية حول الحلول المطروحة وضرورة استعادة المسار المدني الديمقراطي، وبناء أوسع جبهة مدنية لوقف الحرب. وأشار إلى أن الاجتماعات ناقشت كذلك ورقة اقتصادية تتعلق بسبل إعادة بناء الاقتصاد السوداني في مرحلة ما بعد الحرب، وكيفية إعادة الإعمار، وتعويض الأعداد الكبيرة من المتضررين من استمرار المواجهات العسكرية.

وصرح القيادي في قوى الحرية والتغيير عمر الدقير: الحرب الحالية بكل خسائرها يجب أن تنتهي عبر إقامة نظام جديد يحترم التنوع السوداني ويُحسن إدارته
مضيفاً  مُتفقون على أن يكون نظام الحكم في السودان ديمقراطيًّا ويقوم على انتخابات حرة ونزيهة وشفافة

وقالت قوى الحرية والتغيير إنها تسعى “لمشروع نهضوي وطني يضع حدا للسلاح وتأسيس أكبر جبهة مدنية ممكنة تقول لا للحرب” المستعرة في السودان منذ عدة أسابيع بين قائد قوات الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الردع السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.

وأكد عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير عمر الدقير في مؤتمر صحفي عقب ختام اجتماعات لهم في القاهرة، أنه “يجب إنهاء الحرب الآن”.

ودعا الدقير إلى “توحيد القوى العسكرية في جيش قومي واحد”، مؤكدا أن قوى الحرية والتغيير طرحت “منذ ما قبل الحرب إطلاق عملية للتوصل للعدالة الانتقالية”.

اما ال القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي وجدي صالح فقد قال :”انهم عليهم كقوى ثورة وقوى مدنية مواصلة التحركات والجهود ا من أجل وحدتهم وإيقاف الحرب.

وافاد ” لن تتوقف هذه الحرب بالرغبات ولا الامنيات ولا بالرجاء والطلب والرهان على السند الاقليمي والدولي فقط انما ايقافها بإرادتنا جميعا بعمل سياسي ومدني منظم موحد ينطلق من جبهة واحدة وينتظم في كافة انحاء البلاد ” .

Share this post