“يونيتامس” تحذر من تحول القتال بالسودان إلى “حرب أهلية”

 

رئيس البعثة فولكر بيرتس قال إن “ما بدأ كخلاف بين جنرالين على وشك التحول إلى صراع أيديولوجي عرقي”، حسبما ذكره الموقع الإلكتروني للبعثة الأممية

حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان “يونيتامس” فولكر بيرتس، من تحول القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى “حرب أهلية شاملة”.

جاء ذلك في تصريحات للمسؤول الأممي خلال زيارة أجراها في 12 يوليو/ تموز الجاري إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، نقلها الموقع الإلكتروني للبعثة، الجمعة، وتابعتها الأناضول.

وقال بيرتس: “أخشى من أن ما بدأ كخلاف بين جنرالين (قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو) على وشك التحول إلى صراع أيديولوجي عرقي، ما يجعله أقرب بكثير إلى حرب أهلية شاملة”.

وأوضح أنه “بمجرد أن يتحول الصراع إلى حرب أهلية ذات جبهات متعددة وتشرذم البلاد، يصبح إيقافه أكثر صعوبة مع تداعيات أكبر على المنطقة”.

وزاد: “إننا نرى خطر انجرار الدول المجاورة إلى الصراع” في السودان.

واعتبر المسؤول الأممي أن “استقرار إفريقيا على المحك، والسودان أصبح في كارثة إنسانية مرة أخرى”.

وذكر أن “انتهاكات حقوق الإنسان تمتد من القتل والاغتصاب والنهب وهي موجودة حيثما يوجد القتال، وفي بعض الأحيان حيث لا قتال إلى التطهير العرقي في ولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة”.

وتابع بيرتس: “وقف الأعمال العدائية سيسمح ببدء عملية سياسية، لكن لم نصل إلى هناك بعد”.

ومع اقترابها من شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.

Share this post