دبي (رويترز) – قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الخميس إن 87 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، دفنوا في مقبرة جماعية بولاية غرب دارفور في السودان، مضيفا أن لديه معلومات موثوقة عن مسؤولية قوات الدعم السريع عن ذلك. ونفى قادة قوات الدعم السريع صلتهم بالأمر وقالوا إن القوات شبه العسكرية ليست طرفا في الصراع بولاية غرب دارفور.
وفيما يلي بعض الحقائق عن قوات الدعم السريع:
* قائد قوات الدعم السريع هو الفريق أول محمد حمدان دقلو، الذي كان يشغل قبل اندلاع الحرب منصب نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، ويُعرف أيضا باسم حميدتي. ويقدر محللون عدد قوات الدعم السريع بنحو 100 ألف فرد لهم قواعد وينتشرون في أنحاء البلاد.
* تخوض قوات الدعم السريع حربا مع الجيش منذ 15 أبريل نيسان تسببت في أزمة إنسانية كبيرة في المنطقة. ويواصل مقاتلو الدعم السريع القتال على الرغم من الضربات الجوية التي ينفذها الجيش.
* خرجت قوات الدعم السريع من رحم ميليشيا الجنجويد العربية التي قاتلت في الصراع بدارفور في العقد الأول من الألفية واستخدمها نظام عمر البشير الحاكم آنذاك لمساعدة الجيش في إخماد تمرد.
* شرد الصراع ما يقدر بنحو 2.5 مليون شخص على الأقل وأسفر عن مقتل 300 ألف شخص، واتهم مدعو المحكمة الجنائية الدولية مسؤولين حكوميين وقادة في ميليشيا الجنجويد بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. ولم تُوجه أي اتهامات إلى حميدتي.
* نمت القوات بمرور الوقت واستُخدمت كحرس حدود على وجه الخصوص لتضييق الخناق على الهجرة غير النظامية. وإضافة لذلك، نمت أعمال حميدتي التجارية، ووسع وأسرته ممتلكاتهم في تعدين الذهب والماشية والبنية التحتية.
* في 2015، شرعت قوات الدعم السريع مع الجيش السوداني في إرسال قوات للاشتراك في الحرب في اليمن إلى جانب القوات السعودية والإماراتية، مما سمح لحميدتي بإقامة علاقات مع القوتين الخليجيتين.
* في 2017، أقر السودان قانونا يمنح قوات الدعم السريع صفة قوة أمنية مستقلة. وقالت مصادر عسكرية إن قيادة الجيش عبرت على مدى فترة طويلة عن قلقها إزاء نمو قوات حميدتي.
* في أبريل نيسان 2019، شاركت قوات الدعم السريع في الانقلاب العسكري الذي أطاح بالبشير. وفي وقت لاحق من ذلك العام، وقع حميدتي اتفاقا لتقاسم السلطة منحه منصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم الذي يرأسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
* قبل التوقيع في 2019، اتهم نشطاء قوات الدعم السريع بالمشاركة في قتل عشرات المحتجين المطالبين بالديمقراطية. واتهمت جماعات حقوقية أيضا جنود قوات الدعم السريع بممارسة العنف القبلي. ورفع حميدتي الحصانة عن بعضهم للسماح بمحاكمتهم. واعتذر في وقت لاحق عن الجرائم التي ارتكبتها الدولة بحق الشعب السوداني دون الخوض في تفاصيل.
* شاركت قوات الدعم السريع في انقلاب أكتوبر تشرين الأول 2021 الذي عطل العملية الانتقالية نحو إجراء انتخابات. وقال حميدتي في وقت لاحق إنه يأسف لحدوث الانقلاب وعبر عن موافقته على إبرام اتفاق جديد لاستعادة الحكومة المدنية الكاملة قبل الانتخابات.
* طالب الجيش السوداني والقوى المؤيدة للديمقراطية بدمج قوات الدعم السريع في صفوف الجيش النظامي. وكان هذا الموضوع، إلى جانب تسلسل القيادة في إطار خطة انتقالية جديدة، نقطتي خلاف أسهمتا في اندلاع الصراع.