بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفق شهود عيان للأناضول..
تجددت الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، الأربعاء، بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” بمدينة الأبيض مركز ولاية شمال كردفان جنوب البلاد.
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن “اشتباكات عنيفة اندلعت غربي مدينة الأبيض استخدم فيها قصف مدفعي وأسلحة خفيفة”.
وأوضح شهود العيان أن “الاشتباكات أدت إلى إغلاق سوق المدينة، وهروب عشرات المواطنين من منازلهم في الأحياء الغربية للمدينة”.
وسبق أن شهدت مدينة الأبيض، منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات متقطعة بين طرفي الصراع في السودان أدت إلى انقطاع الكهرباء والمياه وتردي الخدمات الصحية في المستشفيات.
وظلت المدينة الإستراتيجية الحيوية تحت حصار قوات الدعم السريع شبه العسكرية لأكثر من 40 يومًا، وفقًا لمصادر محلية،
ويقول مصدر محلي بها لم تعد المياه تجري في الصنابير والطعام بدأ في النفاد، أما الكهرباء فقد انقطعت منذ شهر بينما أغلقت المنشآت الصحية أبوابها، ولم يعد الوقود متاحًا إلا في الأسواق ويُباع بأكثر من 6 أضعاف ثمنه الطبيعي.
وتقع الأُبيّض على مقطع الطرق التي تربط غرب السودان وجنوبه بالعاصمة الخرطوم، وقد أدى موقعها الإستراتيجي إلى النزاع عليها منذ بداية الحرب مع اشتداد حصار قوات الدعم السريع في الأسابيع الأخيرة.
ردًا على ذلك سيطرت الفرقة الخامسة للمشاة في الجيش التي تضم مقاتلين ذوي خبرة على المقرات الرئيسية للمدينة، بالإضافة إلى سيطرة اسميه على المدينة نفسها، لكن قوات الدعم السريع تحاصر المدينة وتمنع دخولها عن طريق نقاط تفتيش
ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.2 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
اليراع / وكالة الاناضول التركية