لندن (أ ف ب) – تظاهر ناشطون من منظمات بيئية مختلفة الإثنين أمام مقرّ المنظمة البحرية الدولية في لندن حيث تعقد اجتماعات مهمة هذا الأسبوع في محاولة للحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من هذا القطاع الملوث للغاية.
وتظاهر العشرات، بعضهم تنكّر بزيّ قنديل البحر، وهم يعزفون الموسيقى أمام مدخل المنظمة للمطالبة بـ “شحن نظيف”، في حين تبدأ المحادثات بين الدول هذا الأسبوع.
وتعمل الغالبية العظمى من سفن الشحن البالغ عددها 100 ألف والتي تنقل 90 بالمئة من البضائع في العالم، بزيت الوقود الثقيل.
والقطاع مسؤول عن حوالى 3 بالمئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.
وفي عام 2018، حدّدت المنظمة البحرية الدولية، وهي هيئة منبثقة عن الأمم المتحدة، لشركات النقل هدف تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50 بالمئة بحلول عام 2050 مقارنة بعام 2008، وهو ما اعتبر غير كافٍ للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأعربت المنظّمات غير الحكومية عن قلقها حيال عدم تضمين شركات الشحن البحرية باتفاقية باريس، قبل بدء المحادثات الاثنين.
واستنكر جون ماغز، مدير السياسات حول الشحن في منظمة Seas at Risk بالقول “تواصل السفن التجارية إلحاق أضرار جسيمة بكوكبنا، من خلال تلويث أكثر للهواء والمحيطات، ناهيك عن تسرب النفط أوالمواد الكيميائية والتلوث البلاستيكي والاصطدامات المميتة للحيوانات البحرية”.
كما تريد البلدان المعرضة لتغير المناخ وارتفاع منسوب المياه، مثل الدول الجزرية في المحيط الهادئ، تحقيق تقدم سريع.
وأكد سفير جزر مارشال لدى المنظمة البحرية الدولية، ألبون إيشودا، في تصريح تلقته فرانس برس عبر البريد الإلكتروني أنّ “المفاوضات في المنظمة البحرية الدولية حاسمة لوجود الدول الجزرية” في المحيط الهادئ.
إلا أنّه أبدى خشيته من أن “تحاول بعض الدول تأخير الطموحات وتنفيذ التدابير” لا سيما بين الدول المصدرة الرئيسية، وفي مقدمتها الصين.
اكتشاف المزيد من اليراع
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.