“إيغاد” تصر على اولوية لقاء البرهان وحميدي وجه لوجه والحكومة تعتبره غير مقبول

أعلنت منظمة “إيغاد”، اليوم الثلاثاء، أن “وزراء خارجية الآلية الرباعية اتفقوا على إعطاء الأولوية لتحقيق اجتماع طرفي الصراع في السودان وجها لوجه، واعتماد نهج تدريجي لحل النزاع”.وأوضح بيان المنظمة أن “لجنة وزراء خارجية المجموعة الرباعية للهيئة، والمكونة من وزراء خارجية كينيا وجيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان، “اتفقوا خلال اجتماعها الافتراضي،الاثنين، على إطلاق عملية سياسية شاملة تهدف إلى تحقيق السلام وانتقال السلطة سلميًا في السودان، والتنسيق والتعاون الوثيق مع الأحزاب السودانية والجهات المعنية، وضمان قيادة سودانية لعملية السلام”.لكن مصدرًا في الحكومة السودانية، اعتبر أن “بيان الآلية الرباعية لدول “إيغاد” غير مقبول، وأنه يمثل تحديا واضحا للسودان وانتهاكا لسيادته”، معتبرًا أن “استضافة كينيا للعملية السياسية تعني سيطرة مجموعات من خارج أفريقيا على جهود تسوية الأزمة السودانية”، وفق قوله.

يأتي ذلك بعدما جددت وزارة الخارجية السودانية رفضها دعوة وزير خارجية كينيا إلى اجتماع وزراء خارجية الآلية الرباعية، المكلفة بحل أزمة السودان، وقالت: “ننتظر ردا من رئاسة “إيغاد” بشأن اعتراضنا على رئاسة كينيا للآلية”.وكانت قمة رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا “إيغاد”، قد كلفت رئيس الوزراء الإثيوبي ،آبي أحمد، باستضافة لقاء مباشر بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.وأفادت وزارة الخارجية الإثيوبية، عبر حسابها على “فيسبوك”، (أنشطة شركة “ميتا”، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام”، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، نقلا عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية، السفير ملس آلم، قوله إن “قمة رؤساء دول “إيغاد” اقترحت خلال قمتها في جيبوتي مبادرة لحل الأزمة السودانية، تتضمن ترتيب لقاء في غضون أسبوعين بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وجها لوجه في أديس أبابا”.

وأضاف آلم أن الهيئة أقرت بأن تكون أديس أبابا حاضنة لجهود السلام في السودان خلال 10 أيام، ووضع خارطة طريق تنجي السودان من “حرب أهلية”، ورشحت رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ليكون راعٍ للمفاوضات.وكشف وزير الخارجية الكيني، ألفريد موتوا، في وقت سابق، أن “الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”، تجهز لعقد لقاء مباشر بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلال 10 أيام”.وقال موتوا، في تصريحات لقناة “الجزيرة مباشر”، إن “العالم يراقب القائدين البرهان وحميدتي وسيحاسبان إذا امتنعا عن الحوار”، مشيرًا إلى “وجود 4 دول بقيادة كينيا، تعمل من أجل التوصل إلى السلام في السودان”.وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفًة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.

Share this post